قدم محامو أميرة سعودية اتهمتها السلطات الأميركية بالإتجار بالبشر صورة مختلفة تمامًا عن حياة خادمة كينية قال الادعاء العام إن ربة عملها كانت تجبرها على العمل ساعات طويلة مقابل أجور زهيدة. ألقت السلطات الأميركية هذا الشهر القبض على الأميرة مشاعل العبيان (42 عامًا) في منزلها بدعوى إرغام خادمة كينية على العمل 16 ساعة في اليوم 7 أيام الاسبوع مقابل 220 دولارًا في الشهر. وان الخادمة التي لديها ابنة في كينيا لم تتمكن من المغادرة لأن جواز سفرها كان محفوظا في خزانة في احد البنوك المحلية، بحسب الادعاء العام.
وأُفرج عن الأميرة العبيان بكفالة قدرها 5 ملايين دولار في 11 تموز (يوليو). وفُرض عليها ارتداء جهاز ملاحة ارضية مع منعها من مغادرة منطقة اورنج كاونتي في ولاية كاليفورنيا دون اذن من المحكمة. وفي جلسة استماع عقدتها محكمة اورنج كاونتي يوم الاثنين أُرجئ موعد مثول الاميرة امام المحكمة مرة اخرى الى 20 ايلول/سبتمبر.
وقدم عضوا هيئة الدفاع المحاميان جينفر كيلر وبول ماير صورة لظروف معيشة خدم الأميرة تتناقض تماما مع رواية الادعاء العام. وقال المحاميان ان المرأة الكينية وغيرها من الشغيلة كانوا يسافرون مع ربة عملهم بالدرجة الأولى على طائرات الخطوط الجوية الاماراتية بتذاكر سعر الواحدة منها 10 آلاف دولار.
ونقلت صحيفة لوس انجيليس تايمز عن المحامية كيلر ان عائلة الأميرة وخدمها كانوا يسافرون معا "لأن العائلة كانت ستشعر بالذنب لو سافر العاملون لديها في مؤخرة الطائرة".
وأصدر المحاميان كيلر وماير بيانا أوضحا فيه ان العائلة والخدم وصلوا في آيار (مايو) الماضي وانتقلوا الى مجمع من العمارات السكنية الفاخرة في منطقة آيرفن. وهناك وُزعت على الخدم هواتف خلوية لاستعمالهم الخاص وكان بمقدورهم استخدام الانترنت وموقع فايسبوك. ودفعت العائلة اشتراكًا في شركة لتلفزيون الكابل تتيح لهم مشاهدة قنوات بلغتهم الأم.
كما سُمح للخدم باستخدام المنتجع وقاعة اللياقة البدنية وبركة السباحة "وكثيرا ما كانت سيارات تأخذهم للتسوق بمفردهم من مخازن الحي، على نفقة العائلة". وكان الادعاء العام ذهب الى ان الخادمة الكينية كانت تعمل بلا يوم عطلة ولم يُسمح لها بأخذ فترات استراحة اثناء العمل. وانها كانت تمنع من مغادرة البيت إلا مع العائلة لحمل حقائبها.