انتهى مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، من إعداد وثيقة لميثاق شرف إعلامي، تمهيداً لطرحها للنقاش مع عدد من الإعلاميين والصحفيين، قبل تقديمها لرئاسة الجمهورية لاعتمادها. وتضمن الميثاق، أن "الإعلاميين مسؤولون على الحفاظ على كرامة المهنة وأسرارها ومصداقيتٌها، والالتزام بعدم التستر على الذين يسٌيئٌون إلى المهنة بكل الأشكال، والتأكيد على ضرورة تفادي التهويلٌ عند وصف الأحداث أو عرض الأخبار".
وأشار الميثاق إلى ضرورة الٌتزام الإعلام بمساندة عدالة القضاء ومساندة القانون وعدم التحيز لجانب على آخر في القضايا التي مازالت قيد بحث القضاء، والتقيد بعدم نشر معلومات في القضايا التي نص القضاء فيها على منع النشر.
وشدد الميثاق على حظر استغلال الإعلام في الحصول على هبات أو إعانات أو مزاياٌت خاصة من جهات أجنبية أو محلية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مشيراً الي ضرورة تجنب الإعلام عن الاثارة في نشر الجرائم والفضائح وتجنب الألفاظ البذيئة والنابية، ومراعاة الأخلاق العامة للمجتمع ومراعاة بنيته الأسرية وترابطه الاجتماعي.
ونبه الميثاق إلى الٌتزام الإعلامي بتحري الدقة في توثيق المعلومات، ونسبة الأقوال والأفعال إلى مصادر معلومة، كما يجب على الإعلامي عدم الحصول على معلومات عن طريق إعطاء نقود أو هداياٌ لمصادر المعلومات.
ودعا الميثاق الإعلاميين إلى التزام الإعلام بمبادئ الموضوعية والحرفية ونقل ونشر الأخبار بدقة ومهنية كاملة، الالتزام فيما ينشر بمقتضيات الأمانة والصدق، وعدم إذاعة معلومات غير مؤكدة أو مضللة أو مشوهة أو تستهدف أغراضا دعائية.
كما يجب الالتزام بتعميق روح التسامح والتآخي ونبذ كل دعاوى التحريض والتعصب أي كانت أشكاله، عرقية أو دينية أو جنسية، والامتناع عن عرض أو إذاعة أو بث أو نشر أي مواد يمكن أن تشكل تحريضٌاً على العنف أو الإرهاب أو التطرف.