حذر وزراء الخارجية الأوربيون، امس الجمعة، من تداعيات أى تدخل عسكرى فى سوريا ، مشيرين أن هذا يعد تدخلا من هذا النوع يمكن أن يسبب ازمة واسعة النطاق في المنطقة. وقال وزير الخارجية الألمانى غيدو فسترفيلى لدى وصوله للمشاركة فى اجتماع غير رسمى لوزراء الخارجية الأوربيين يعقد فى كوبنهاجن، "إن أى نقاش حول تدخل عسكرى محتمل فى سوريا لن يكون بناء"، مضيفا، إنه لابد من تجنب حريق واسع النطاق، ستكون له تداعيات كارثية على المنطقة والعالم بأسره. وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الملف السورى كوفى أنان ندد بأى مبادرة لتسليح المتمردين السوريين، محذرا من المزيد من العسكرة فى سوريا التى ستؤدى إلى تفاقم الوضع فى هذا البلد، وهو ما تراه أيضا الولاياتالمتحدة. وقبيل المباشرة باجتماع لمدة يومين أعلن عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربى إن على المجتمع الدولى فرض المزيد من العقوبات للضغط على النظام السورى مع إرسال مساعدات إنسانية إلى المدنيين. وقال وزير خارجية هولندا أورى روزنتال "إن للعقوبات تأثيرا على النظام السورى" فى حين قال نظيره الألمانى إن نظام بشار الأسد هو "فى حالة تحلل" متزايد. وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان إسيلبورن "لا بد من التحلى بالصبر" مضيفا "لا بد من القبول، رغم صعوبة قول ذلك، بأن كثيرا من الضحايا سيسقطون أيضا ، إلا أن التدخل العسكرى سيكون أسوأ وأخطر، وعندها لن نحصى عدد القتلى بالآلاف بل بعشرات الآلاف". من جهته قال وزير خارجية النمسا مايكل سبيندليغر إنه من الضرورى بذل جهود كبيرة لتقديم دعم إنسانى إلى السكان السوريين المحاصرين، معتبرا أن الدعم العسكرى ليس الحل لإرسال المساعدة الإنسانية. وأضاف إن إرسال المواد الغذائية والأدوية إلى السكان خلال فترات التهدئة العسكرية لن يحصل إلا فى حال موافقة الطرفين، معتبرا أنهم على طريق الوصول إلى هذا الأمر. واعتبر وزير خارجية لوكسمبورغ إن بإمكان روسيا الموافقة على قرار إنسانى قائلا " لا يمكن لعضو دائم فى مجلس الأمن أن يوافق على استمرار هذه المأساة".