وكالات كد سفير جمهورية مصر العربية في الكويت عبد الكريم سليمان أن ما تمر به مصر حاليا هي أزمة عابرة مشددا على اننا على ثقة من تجاوز تلك الأزمة قريبا بإذن الله.
وقال السفير سليمان خلال الغبقة الرمضانية التي أقامها راعي الكنيسة المصرية بالكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي مساء أول من أمس وسط حضور حاشد من المواطنين وأعضاء البعثات الديبلوماسية وأبناء الجالية المصرية بالكويت واركان السفارة والقنصلية المصرية «لقد مرت مصرنا العزيزة بعثرات سجلت خلالها مواقف خالدة وتجاوز شعبنا كافة الأزمات وظلت في الذاكرة الوطنية حيث إن شعب مصر بالأمس هو شعب اليوم وسيظل شعب الغد بمواقفه الوطنية الشريفة التي تبعث على الفخر والتقدير»
ولفت إلى أن الشعب المصري توحده الشدائد وتجمعه الأفراح لأنه شعب أبي لا يرضى إلا أن يقف شامخا صامدا كما الأهرامات في وجهة التحديات والصعاب.
وتابع السفير المصري قائلا «ندعو الله أن تعبر سفينة الوطن بسلام كافة المحطات الصعبة وترسو على ميناء الأمن والاستقرار وتعود مصر مرة أخرى بعد تجاوز المحنة اقوى مما سبق، وأن تكون كل أيام شعبنا ووطننا أعيادا على كافة أبناء مصر في الداخل والخارج.
وذكر انه يجب أن ننتهز هذه الفرصة ونجدد العهد والالتزام لتطبيق رسالة السلام والمحبة والرخاء بما يحقق لمصر وأهلها الرفعة والتقدم والازدهار مشيرا إلى انه يجب علينا البعد عن كل أسباب الشقاق والفرقة حيث أن شعب مصر يمتلك قلوبا مفعمة بقيم المحبة وحب الوطن.
ووجه السفير المصري عبد الكريم سليمان الشكر لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الأمين ودولة الكويت حكومة وشعبا لمواقفهم المساندة لمصر في أزمتها الحالية بشكل عام ولما تقدمه من اهتمام ورعاية لأبناء الجالية المصرية وهذا ما نعهده دوما من الأشقاء الكويتيين.
ومن جانبه قال راعي الكنيسة المصرية في الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي في كلمته أن هذه اللقاءات تزيد من روابط التواصل والمحبة فنتواصل معا في عالم طغت عليه السرعة والعجلة وفي عالم طغت عليه المصلحة والمادية والنفعية وأننا نحاول ان نصحح هذه المقولة حيث إننا نلتقي للحب وليس للمصلحة.
وهنأ الانبا بيجول الشعب الكويتي والشعب المصري بحلول شهر رمضان الكريم الذي يجمعنا جميعا مع موائد الإفطار حيث إن المسيحيين المصريين يصومون مع إخوانهم المسلمين في شهر رمضان ويحرصون في تصرفاتهم على مشاعر إخوتهم المسلمين، مشيرا إلى أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده حيث ان الحياة شراكة في كل مجالات الحياة.
ومن جانبه قال الداعية حسين الأزهري إن العلاقات بين أبناء الديانتين جسدها القرآن الكريم حين أشار إلى أن الصيام كتب على الأمم السابقة وكذلك حين تطرق إلى سيرة السيدة مريم العذراء ونبي الله عيسي واللذين أعطاهما القرآن الحق الذي كذب به اليهود.
وأضاف: أن العلاقة أيضا جسدها حديث النبي صلى الله عليه وسلم «أنا أولى الناس بعيسى بن مريم، ليس بيني وبينه نبي» لافتا إلى أن الاخلاق الحسنة وتحريم الفواحش والخمر هي قواسم مشتركة لجميع الاديان السابقة وأكدها الدين الإسلامي.