ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن زعيم حزب النهضة الإسلامي الحاكم في تونس راشد الغنوشي أكد أن بلاده لا يمكن أن تشهد مصير مصر، في الوقت الذي تحاول فيه المعارضة تنظيم نفسها من خلال النسخة التونسية من حركة تمرد المصرية.
وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" العربية، قال راشد الغنوشي: "من الممكن أن يعتقد بعض الشباب الحالمين بأنه من الممكن أن يكرر في تونس ما حدث في مصر، ولكن سيكون هذا الأمر بلا جدوى".
وأشار الغنوشي إلى أن الوضع في تونس مختلف قائلًا: "لقد اعتمدنا استراتيجية تفاهم حقيقية بين التيارات الإسلامية والمدنية، مما يبعد البلاد عن مخاطر الانقسام".
وكانت حركة تمرد قد بدأت في تونس حملة حشد على غرار الحملة التي أدت إلى سقوط محمد مرسي في مصر. ويأمل القادة الشباب في هذه الحملة للعصيان المدني الاستفادة من الأحداث في مصر من أجل وضع الحكومة التونسية في وضع صعب.
ومثلما هو الحال في مصر، ينتقد قادة حركة تمرد التونسية زعمائهم بالرغبة في إقامة نظام ديني صارم وتفاقم الأزمة الاقتصادية. وبعد جمعهم 200 ألف توقيع، أي أقل مائة مرة من نظرائهم المصريين، يعتزم قادة تمرد الدعوة سريعًا إلى مظاهرات حاشدة.
والجدير بالذكر أن الوضع في تونس متوتر، حيث أظهر النقاش حول الدستور العداوات بين السلطة ومنتقدينها التي يستنكرون النزعة إلى ديكتاتورية جديدة تحت قيادة الإسلاميين في حزب النهضة. كما تشهد تونس باستمرار أزمات سياسية ونزاعات اجتماعية وصعود الحركات الإسلامية الراديكالية.