أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا إلى انتخاب حكومة مدنية جديدة سريعًا في مصر، وأعرب عن عن قلقه البالغ بعد ساعات من عزل الرئيس محمد مرسي على يد الجيش.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن باراك أوباما أنه سوف يطلب من الوكالات والوزارات المعنية بدراسة الآثار القانونية للوضع الجديد للمساعدات التي تقدمها واشنطن سنوياً إلى مصر والتي لا يمكن أن تذهب إلى دولة حدث فيها انقلاب بمقتضى القانون الأمريكي.
وكان الجيش المصري الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد حصل على 1,3 مليار دولار هذا العام.
وصرح باراك أوباما في بيان له: "أطالب الآن السلطة العسكرية المصرية بإعادة كل السلطة سريعًا وبطريقة مسئولة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً وفقًا لعملية واضحة وشفافة"، وذلك عقب اجتماعه مع مستشاريه للأمن القومي في البيت الأبيض.
وكان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، قد أعلن أمس أن الجيش اختار رئيس المحكمة الدستورية العليا بدلًا من محمد مرسي لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، دون تحديد مدة هذه الفترة الانتقالية.
وأضاف الرئيس الأمريكي: "نطالب الجيش بضمان حماية حقوق جميع المصريين والمصريات، وبصفة خاصة حق التجمع السلمي وحق المحاكمات العادلة والمستقلة أمام محاكم مدنية"، داعياً جميع الأطراف بتجنب العنف والعمل معًا من أجل ضمان العودة المستدامة للديمقراطية في مصر.
وشدد باراك أوباما على أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تزال تعتقد بشدة أن أفضل قاعدة لاستقرار مستدام في مصر تستند على نظام سياسي ديمقراطي مع مشاركة جميع الأطراف والأحزاب السياسية".