ذكرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك اورد فيه قصة مكان يسمي سريبرينيتسا حيث لم يدخل الصليب الاحمر بعد, ربما سيدخل في غضون ايام عندما يتم تأمين المنطقة. قد تم فصل الرجال و الشباب عن النساء و الاطفال و المسنين في تيارات اللاجئين و وردت تقارير عن رجال يحملون في شاحنات تذهب بهم إلى أماكن مجهولة، والدمار وتقييد حركة طواقم الأممالمتحدة. فيجري روبرت فيسك مقارنة بين ما جرى في حمص في الأيام الماضية والمذبحة التي ارتكبت في سريبرينيتسا عام 1995 يجد روبرت فيسك بعض أوجه الشبه، لكنه يجد بعض أوجه الاختلاف ايضا. يقول فيسك إن السياسيين مولعون بإطلاق المقارنات لوصم شخصيات يعتبرونها عدائية، فأنطوني إيدين رئيس الوزراء البريطاني إبان أزمة السويس عام 1956 كان يحلو له إطلاق لقب "موسوليني وادي النيل" على الرئيس المصري جمال عبدالناصر، والرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني أطلقا لقب "هتلر نهر دجلة"على الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وهناك أوجه أخرى للمقارنة بين حمص وسريبرينيتسا ، ففي سريبرينيتسا عرف عن القائد المسلم ناصر أوريتش أنه قتل مدنيين صرب في البلدة منذ عام 1990، وفي حمص ارتكب المدافعون عن المدينة عمليات قتل طائفية في سرينيتسا كان الصرب يدعون أنهم يحاربون إرهابيين مسلمين، وهذا ما ادعاه النظام السوري أيضا. في سريبرينيتسا كان الصرب المسيحيون يقتلون مسلمين أما في حمص فمسلمون يقتلون مسلمين، وفي سريبرينيتسا قتل عشرة آلاف شخص، في حمص اقل من هذا العدد، فعدد من قتلوا في جميع أنحاء سوريا لم يتجاوز 8 آلاف. و هناك اوجه شبه مرعبة الا و هي منع دخول الصليب الاحمر, و ليس هناك فصل بين الرجال و الشباب و النساء, و عدم وجود صحفيين, و قصص اللاجئات النساء عن ذبح رجالهن, و جر الرجال الي الشاحنات. فشل " المجتمع الدولي". وهناك فرق آخر بين وضعي المدينتين: فسريبرينيتسا أعلنت مدينة آمنة فيما بعد، أما حمص فلا تزال غير آمنة.