إستقبلت معظم القوى السياسية بيان الفرق السيسيى بفرحة عارمة ، داعين أيضا جموع الشعب للنزول إلى الميادين لدعم البيان .
يقول الكاتب السياسى يوسف القعيد أن "البيان أتى فى وقت متاخر جدا ولم يأتى البيان كما هو مرغوب فيه بل يعكس أن ليس لديه أى معلومات بل يعكس حالة من التباين التى تصل إلى حد الإختلاف الشديد بين السيسى وبين الدكتور محمد مرسى ومن يقرأ حديث الرئيس مع جارديان المنشور ترجمته مؤخرا فى الصحف المصرية يدرك حجم الهوة بين المؤسستين حيث قال أن مهمة الجيش الوحيدة هى التعامل مع الحدود أما المظاهرات هى مهمة الشرطة وعندما قال أيضا أن يوجد تأكيدات لا تقل الشك أن الجيش لن ينقلب على السلطة".
وأضاف القعيد "أمامنا مهلتين هما تمرد التى تنتهى الثلاثاء والمهلة الأخرى هى مهلة القوات المسلحة التى تنتهى الأربعاء وأخطر مافى مهلة القوات المسلحة أن لدية خريطة للمستقبل سيعلنها يوم الأربعاء ما لم يجلس الفرقاء ويتفقوا، حيث أن الجلوس مع بعض لن يتم إطلاقا فإن يوم الأربعاء هو الفاصل" .
فيما يرى دكتور رفعت السعيد أمين حزب المصريين الأحرار القوت المسلحة إتخذت موقفا حازما وإنحازت إلى المطالب الشعبية وحذرت الذين لن ينفذو المطالب الشعبية وأمهلتهم 48 ساعة وملخص المطالب هى إرحل وما يتبعها النائب العام والشورى وكل ما يتبع ذلك فالإنحياز للمطالب الشعبية هو نجاح كبير للحركة الشعبية وتأكيد على الدور العظيم للقوات المسلحة .
وفى سياق متصل يقول قال الكاتب الساخر بلال فضل، إن هذه هى نهاية الغطرسة والعناد فمرسى سقطت شرعيته منذ ديسمبر وعلى الإخوان الآن أن يضحوا بخيرت الشاطر ويقننوا وجودهم ويظلوا فى حجمهم الطبيعى، مقدما بنصيحته لكل قواعد الإخوان وأنصارهم قائلا: "لا تضحوا بحياتكم من أجل قيادات كذابة لا يهمها سوى مصالحها وتتاجر بدمائكم من أجل المناصب.
على الجانب الاخر ، طالبت صفحة "أنا آسف يا ريس" جموع الشعب المصرى النزول فوراً إلى جميع ميادين ومحافظات مصر لدعم بيان القوات المسلحة الذى أعلنت فيه وبوضوح شديد انحيازها لإرادة الشعب المصرى ضد النظام الحالى.
فيما يقول عصام عرفة مسؤال الصحافة والإعلام للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان لن نسمح بمشاركة الإخوان المسلمين مرة اخرى لأن الفئة سيتوافق مع جميع الأطياف بعد 48 ساعة إذا لم يتخذ قرار مناسب فالجيش سيسيطر على الموقف ولكن بمشاركة كل الأطراف .
وأكد عرفة أننا مع القوات المسلحة قلبا وقالبا ولكننا لن نقل أن تكون جماعة الإخوان المسلمين متواجديين فى دائرة الحوار وإذا لم يتم الرضوخ لهذا المطلب بالأخص سنظل فى إعتصم مفتوح بجميع ميادين الجمهورية حتى إسقاط شرعية الإخوان المسلمين وعزلهم عن العمل السياسى .
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء طلعت مسلم إن الجيش بعد انقضاء مهلة ال 48 ساعة سوف يُجبر الرئيس محمد مرسي على إجراء انتخابات رئاسية جديدة، يتم قبلها تشكيل مجلس رئاسي لوضع خارطة طريق واضحة ومُحددة بتوقيتات معينة، فيما يُشبه ب"المرحلة الانتقالية الجديدة".
تابع: إن بيان القوات المسلحة يؤسس لمرحلة جديدة، وخاصة أن تدخل الجيش جاء نتيجة شعوره بأن هناك خطرًا على الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن الإرادة الشعبية ظهرت واضحة في تظاهرات 30 يونيه، بالتالي كان لزامًا على الجيش بعد انقضاء مهلة الأسبوع أن يتخذ قرارًا حاسمًا، وها هو الآن يعطي مهلة 48 ساعة فقط، وخاصة أنه لم يشعر بتحسن في الأجواء المصرية، ولو لم يستجب الرئيس مرسي وجماعة الإخوان لكل تلك المطالب التي ينادي بها الشارع فسوف يكون هناك إجراء قوي يتلخص في دفع مرسي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما يتماشى مع مطالب القوى والفصائل السياسية والأوساط الشعبية المعارضة.
أكد مسلم على أن المرحلة الانتقالية الجديدة سوف تشهد تحديد جدول زمني محدد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وسوف يتم خلالها على ما إذا كان يسوف يتم تعديل الدستور أم وضع دستور جديد، وذلك إصلاح كافة أخطاء المرحلة الماضية.. كما يتم كذلك عقد مؤتمر وطني يضم كافة القوى الوطنية دون إقصاء.