تنظر محكمة جنح طما بسوهاج ،غدا الثلاثاء 25 من يونيو القضية رقم 4782 لسنة 2013 ، والمتهم فيها مصطفي حسن أحمد وشهرته مصطفي أبو الليف ، والذي أحالته النيابة العامة بطما برئاسة أحمد القناوي ، و باشر التحقيق فيها وكيل النائب العام محمد أبوزيد ، بتهمة إزدراء الدين الإسلامي، ونشر أفكار، ومعتقدات باطلة تنافي صحيح الدين الإسلامي ،حيث قام المذكور بالترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة ،ومن بينها أن القرآن ما هو إلا قصص فقط وكلام مرسل،و أن سورة الكهف خرافة من الخرافات ،وأن الصلاة عبارة عن حركات وليست فرض من الفرائض . ترجع أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء مدير أمن سوهاج السابق ،اخطارا من مركز شرطة طما بورود بلاغ من الحسيني حسن حسين ، موظف ببنك التنمية والائتمان الزراعي بمدينة صدفا، بأسيوط ببلاغ يتهم فيه مشرف نشاط يدعى مصطفى أبو الليف ، مدرس بمدرسة التحرير الابتدائية بمدينة طما ، بنشر أفكار تخالف الدين الإسلامي؛ حيث قال أمام محمد أبو زيد وكيل نيابة طما أن ابنه أكد له أن أستاذه ينكر سورة الكهف، ويقول عنها إنها خرافة. وأكد أحد المدرسين بمدرسة التحرير الابتدائية، أن عددًا من المدرسين توجهوا للإدارة التعليمية، للمطالبة باستبعاد هذا المدرس.
وبعمل التحريات اللازمة كشف تقرير للأمن الوطني أن المتهم ينتمي للجماعة الأحمدية القديانية – إحدى الفرق المؤرقة والتي تسعي للفتنة ومنافية للاسلام وتقوم معتقداتها علي تحريف بعض اّيات القران الكريم ، وكذلك إدعاء نبوة موسس الطائفة غلام أحمد القادياني ، ومن أفكاره عدم الصلاة في المساجد التي يتردد عليها العامة بحكم أنهم كفار، والحج الي قبر مؤسس الجماعة بمدينة قديان بالهند ، واكد التقرير أن المتهم علي قناعة بالافكار الهدامة ، ومستمر في محاولة نشرها ، وقد سبق اتهامة في القضية رقم 357 لسنة 2010حصرنيابة امن الدولة العليا بشان تحرك الجماعة الأحمدية القديانية ، وأكد التقرير أنه تلقي تكليفات من قيادات الجماعة بنشر افكارهم في أوساط المواطنين خاصة الطلاب ، وأنه يعمل علي تنفيذ تلك التكاليف الصادرة له من قيادات الجماعة وهم: محمد حاتم حلمي الشافعي طبيب مقيم بالقاهرة مسؤل الجماعة بمصر، وعمرو عبدالغفار دياب نائب رئيس الجماعة مدرس بالقاهرة ، وخالد عزت عبدالسميع مسؤل الاعلام بالجماعة مهندس بالقاهرة ، وفتحي عبدالسلام مبارك مسؤل الدعوة بالجماعة مهندس بالعاشر من رمضان الشرقية وأكد مختار الشليمي المحامي الذي حضر التحقيقات مع الشاكي متطوعا أنه سيتقدم بطلب إلي المحكمة بإعادة القضية إلي النيابة العامة لتعديل الوصف ، وطلب ضم قيادات الجماعة كمتهمين بالتحريض ومشاركين في نشر الفكر الهدام في البلاد يذكر أن "أبوالليف" كان ينتمي لإحدى الجماعات التكفيريه "التكفير والهجره" في التسعينيات، وكانت الأجهزة الأمنية تلاحقه، وبعدها تم اعتقال أفراد الجماعة الإسلامية، والكثير من باقي الحركات بطما، وعلى إثرها ترك "أبوالليف" هذه الأفكار ليتفادى الاعتقال، وفي أوائل 2005 انتمى إلى "الجماعة القديانة الأحمدية التكفيرية"، مما أدى إلى تحويله للقضاء، وبعد محاكمته بتهمة الانتماء إلى جماعة ضالة