عادت مكتبة الحرم المكي الشريف إلى قاعدتها الأولى داخل المسجد الحرام بعد أن تعرّضت عام 1278 ه لسيول جارفة أثرت عليها. وتعد المكتبة من أهم وأقدم المكتبات في العالم الإسلامي منذ نشأتها في عهد الخليفة محمد المهدي، حيث تضم مخطوطات نادرة من خلال تقنيات حديثة تتمثل في ربط الكتب بالحاسوب، كما تقدم خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة. فبعد رحلة تاريخية دامت أكثر من 12 قرناً، تعود مكتبة الحرم المكي الشريف إلى قاعدتها الأولى داخل المسجد الحرام، بعد أن تعرضت لسيول جارفة انحدرت من جبال مكة واستقرت في صحن الطواف.
وكانت لتلك السيول أضرار بالغة على أكثر من 350 ألفاً من الكتب القيمة ونفائس المخطوطات والنوادر.
وظلت ولا تزال مكتبة الحرم المكي الشريف وحتى يومنا هذا تحافظ على أقدميتها من بين المكتبات في العالم الإسلامي منذ نشأتها في عهد الخليفة محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور عام 161 من الهجرة.
ومع مرور الأزمان نمَت مقتنيات هذه المكتبة التي حتى وصلت اليوم إلى مجموعة كبيرة من الكتبِ والمخطوطات.
وحازت مكتبة الحرمِ المكي الشريف على عناية خاصة على مرّ العصور لوجودها في أقدس مدينة في العالم, فاختيار مكانها الحالي في توسعة الملك فهد داخل المسجد الحرام، كان عين الصواب لتقدمَ خدمة كبيرة لقرائها من زوار البيت العتيق.
وجنّدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مجموعة من الشباب السعودي من أهل الاختصاص يتولون مهمة القيامِ بخدمة الزائر للمكتبة من المعتمرين والحجاج في ثلاث فترات صباحية ومسائية حتى آخرِ ساعة من الليل.
والمؤشرات الأولية تقول إن المكتبة في طريقِها نحو التوسع مستقبلاً وأخذ مساحة أكبر لينعم بمحتوياتها رواد المسجد الحرام ولتزويدهم بمختلف العلوم والمعارف.