قبل تنحى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك كان الإعلاميون يعتبرون ان ثورة يناير ما هى إلا ثورة "عيال" مطالبين من الشباب المصرى المحترم عدم النزول إلى ميدان التحرير أو الهجوم على الرئيس ووصفه بال "نصاب" لأنه ببساطة "ابونا". "بابا" كلمة كانت تُردد كثيراً اثناء ثورة يناير وقبل خطاب التنحى ولكن عقب التنحى اختلف الأمر تماماً واصبح "بابا" هو الرجل "الحرامى" الموجود داخل جدران سجن طره وأن من قام بالثورة هم الشعب المصرى بالكامل وبدأ الإعلاميون بشكل منظم فى اخفاء دور الشباب حتى لا تصبح كتلة تطالب بحقوقها فيما بعد. ويوماً بعد يوم اختفى شباب الثورة وظهر ذلك بشدة فى الانتخابات البرلمانية حيث اكتسح جماعة الإخوان المسلمين الإنتخابات وفشل معظم الشباب ليحقق الإعلاميين انتصاراً بالمعركة الأهم مؤكدين "شوفتوا هو ده حجم الشباب". لم يكن "آفيه" توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين بانه قرر الترشح لإنتخابات الرئاسة بسبب عدم وجود شخصاً فى سنه مُضحكاً فقط ولكنه كان بمثابة تنبيه بأن دور الشباب قد اصبح ماضي وان مبارك مازال "يقضى" على شباب الثورة وكأنها "لعنة" اصابتهم. الفجر ينشر أعمار مرشحى الرئاسة ليس للتعليق عليه أو للحديث عن "الخبرة" ولكن للتساؤل اين الشباب المصرى :- يُعد المناضل ايمن نور رئيس حزب الغد اصغر مرشح على الانتخابات الرئاسية حيث يبلغ من العمر 48 عاماً ولد أيمن نور بمدينة نبروه من عائلة معروفة وقد كان والده عبد العزيز نور محاميا معروفا ونائبا عن حزب الوفد. بينما يأتى حازم صلاح ابو إسماعيل خلفه و يبلغ من العمر 51 عاماً هو ورجل قانون مصري ومتحدث في الفكر الإسلامي والشؤون السياسية. له دراسات دستورية وقانونية، وأبحاث تخصصية في علوم التربية والإدارة والاقتصاد على مدى 25 سنة. وبعدهما يأتى حمدين صباح رئيس حزب الكرامة الأسبق ولد فى محافظة كفر الشيخ و يبلغ من العمر 58 عاماً سياسي مصري رئيس سابق لحزب الكرامة ويعمل كرئيس تحرير جريدة الكرامة ناصري الميول ومعارض برلماني سابق. ويأتى عبد المنعم ابو الفتوح فى المركز الرابع حيث يبلغ من العمر 61 عاماً الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وأحد القيادات الطلابية في السبعينات وعضو سابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في مصر. ويحتل الفريق حسام خير الله المركز الخامس حيث يبلغ من العمر 67 عاماً ويعمل رئيس هيئة المعلومات والتقديرات ووكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق. ويحل محمد سليم العوا المفكر الإسلامي والفقيه القانوني المصري فى المركز السادس ويبلغ من العمر 70 عاماً حصل على دكتوراه الفلسفة (في القانون المقارن) من جامعة لندن عام 1972. بينما يبلغ احمد شفيق من العمر 71 عاماً عمل طيارًا بالقوات الجوية المصرية وشارك في حربي الاستنزاف أكتوبر و عمل في سفارة مصر بإيطاليا كملحق عسكري في عام 1991 و في عام 2002 عين وزيرًا للطيران المدني. ويأتى عمرو موسى اخيراً كأكبر مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية ويبلغ من العمر 76 عاماً ينتمي عائلته إلى محافظتي القليوبية والغربية و حاصل على إجازة في والتحق بالعمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية.