وانطلاق فعاليات المؤتمر البيئي الإقليمي بعنوان "الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة - دعونا نهتم بمصر أعلن محافظ أسوان مصطفي السيد عن جاهزية المتحف المفتوح والذي يضم أعمال فنية من السمبوزيوم بمنطقة الشلال علي مساحة 33 فدان وخاصة بعد الانتهاء من المسرح المكشوف وقاعة عرض الأعمال الفنية ، بجانب المكاتب الإدارية وأعمال البنية الأساسية حيث قام بوضع التصميم المعماري الفنان أكرم المجدوب والذي يعتبر تجربة عظيمة لصياغة الطبيعة للعمل علي التحاور بين الأعمال النحتية التي يحتضنها فضاء هذا المتحف النادر وبين مكونات الطبيعة المحيطة ، لافتاً إلي حرص المحافظة لاحتضان الأعمال الفنية للسمبوزيوم في منظومة التطوير والتجميل في مختلف الميادين والحدائق لتشكل معاً بانوراما فنية تليق بمكانة أسوان الحضارية حيث تم توزيع العديد من الأعمال الفنية داخل ميادين مدينة أسوان ، مع وضع 5 أعمال فنية حديثة من السمبوزيوم بمدينة أبو سمبل السياحية .. جاء ذلك في الحفل الختامي للدورة ال 17 من سمبوزيوم أسوان الدولي بحضور محمد أبو سعده مدير عام صندوق التنمية الثقافية والفنان آدم حنين القوميسير العام للسمبوزيوم والعديد من الفنانين العالميين والمصريين والمثالين المشاركين في دورة هذا العام والتي تم تنظيمها في الفترة من يناير الماضي وحتي الأول من مارس الحالي .. حيث قام محافظ أسوان بتكريم الدكتورة رحمة منتصر زوجة الفنان صلاح مرعي المخرج السينمائي وأحد مؤسسي سمبوزيوم أسوان والذي تم إطلاق أسمه علي هذه الدورة عرفاناً وتقديرياً بدوره الرائد في رعاية السمبوزيوم منذ انطلاقه وحتى العام الماضي .. وطالب مصطفي السيد وزارة السياحة بوضع المتحف المفتوح للسمبوزيوم علي أجندة زيارات الحركة السياحية الوافدة وخاصة أنه يعتبر أكبر متحف مفتوح لهذا الفن العريق والذي يؤكد علي تعانق عبقرية المكان مع عبقرية الإنسان .. وعلي الجانب الأخر أكد محمد أبو سعده علي أن سمبوزيوم أسوان الدولي حقق العديد من الأهداف في مقدمتها إقامة المتحف المفتوح ، بجانب انتشار أعمال النحت في محافظات القاهرة والاسكندرية والأقصر وأسوان ، لافتاً إلي أن صندوق التنمية الثقافية وضع علي عاتقه الارتقاء بفن النحت وخاصة خلال الفترة الحالية التي تتباين فيها الأفكار والرؤي ، علي الرغم من ضعف الإقبال من الطلاب الذي شهدته أقسام النحت في كليات الفنون الجميلة وأضاف محمد أبو سعده بأن سمبوزيوم أسوان استطاع خلال دوراته المتعاقبة علي إبراز دور مصر في هذا الفن علي المستوي الإقليمي والدولي وخاصة بأن كل دورة تشهد إضافة جديدة للأعمال النحتية من خلال مشاركة العديد من فناني مصر والعالم مشيراً إلي أن ذلك يعتبر اصدق رسالة للعالم تؤكد علي أن الفن المصري قادر علي مواكبة التطورات الفنية التي يشهدها العالم ومؤهل أيضا لاستيعاب كافة الاتجاهات الإبداعية التي تفتح الباب أمام الخيال والفكر00 في حين أشار ادم حنين إلي أن دورة سمبوزيوم هذا العام تم فيها تكريم الفنانين المشاركين وعددهم 9 نحاتين منهم 5 نحاتين من دول أجنبية هى بلغاريا ، أسبانيا ، كوبا و تايوان، بالإضافة إلى 4 نحاتين من مصر ، بجانب مشاركة 3 فنانين مصريين بورشة العمل المصاحبة للسمبوزيوم ، واختتم الحفل الختامي بغناء الفنان النوبي كرم مراد لمجموعة من الأغاني النوبية الشهيرة . ومن جهة أخرى انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر البيئي الإقليمي بعنوان "الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة - دعونا نهتم بمصر " والتي تستمر خلال الفترة من الأول من مارس وحتى 4 مارس الحالي وذلك بحضور المهندس محمد مصطفي السكرتير العام للمحافظة والدكتورة آمال حسني رزق رئيس المؤتمر ومدير التنظيم والإدارة بالأمم المتحدة والدكتور اندرو بتروفيتش أستاذ التنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية وأيمن إسماعيل مدير إدارة المؤتمرات لهيئة تنشيط السياحة وممثلي وزارات السياحة والبيئة وجامعة جنوبالوادي والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمصر حيث أكد محمد مصطفي في الكلمة التي ألقاها نيابة عن محافظ أسوان مصطفي السيد علي أن اختيار أسوان لانعقاد المؤتمر التمهيدي لإعداد ملف مصر والذى سيقدم في المؤتمر الدولي للاحتفال بالعقد العالمي للبيئة حيث سيعقد بمدينة ري دي جانيرو بالبرازيل خلال يونيو القادم يؤكد الشهرة العالمية التي تتمتع بها أسوان من البيئة النظيفة لتصبح في مقدمة المقاصد السياحية والمشاتي العالمية ومركزاً للحضارات الإنسانية المتعاقبة، لافتاً إلي أن هذا المؤتمر يرتكز علي الشباب والأطفال في وضع الخطوط العريضة لملف مصر ليؤكد علي مكانة الشباب المصري أمام المجتمع الدولي والذي يسعي لمواجهة حازمة لإشكاليات الجهل والتخلف والعنف والتعصب من خلال تطوير النظام التعليمي والواقع الثقافي والجودة المطلوبة في تقديم الخدمات الجماهيرية وخاصة الصحية والبيئية .. وأضاف محافظ أسوان علي أن الاهتمام بتوعية أبنائنا من الشباب والأطفال بأهمية البيئة وكيفية النهوض بها يتضح جلياً في ورش العمل التي تعقد علي هامش المؤتمر ، مع التدريب علي الحرف البيئية مما يساهم بدوره في الحفاظ علي هذا التراث الإنساني العظيم ، علاوة علي مساهمة ذلك أيضاً في اكتشاف المواهب والمبدعين من أبنائنا في مجال الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية ، موضحاً جهود المشاركين في المؤتمر من المتخصصين بوزارة السياحة والأكاديميين من جامعة جنوبالوادي والأكاديمية العربية وجهاز شئون البيئة يسعي في نفس الوقت للتعريف بأهمية البيئة والحفاظ عليها من أي ملوثات ، بجانب وضع مخرجات تمكن من التغلب علي كافة التحديات البيئية التي تحتاج إلي إمكانيات وموارد مالية ضخمة ، حيث لن نستطيع سد هذه الفجوة بين المتاح والمطلوب إلا من خلال تدعيم السلوكيات الايجابية التي تعزز الجودة البيئية وتقلل الاعتماد علي الجهود الحكومية في هذا الاتجاه .. ومن جانبها أشارت آمال رزق إلي أن تنظيم المؤتمر يستهدف توعية المواطنين بخطورة التعرض للبيئة ، وأهمية دور البيئة والكساء الأخضر في التنمية المستدامة ، مؤكدة علي أن تطوير العملية التعليمية بكافة مراحلها يساهم بشكل فعال في خلق شباب واعي بقضايانا المحلية ومشارك في همومها .. وأوضحت آمال رزق بأن تعدد المشكلات البيئية التي نواجهها تتطلب حشد طاقات الشباب وكافة شرائح المجتمع للتصدي لها من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها لتحسين نوعية الحياة للمواطنين وضمان حياة أكثر صحة لهم في ظل تنمية مستدامة والتي تقوم علي تحقيق الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتي تفي باحتياجات الجيل الحالي دون التأثير علي قدرة الأجيال اللاحقة ، مشيرة إلي أن هناك العديد من التحديات البيئية التي يمكن التصدي لها لتحسين نوعية البيئة وترشيد استغلال مواردها من خلال مشاركة مجتمعية إيجابية .