مع تواصل التحقيقات حول تفجيرات بوسطن، برز الحديث عن شخص غامض يدعى "ميشا" يعتقد أنه لعب دوراً محورياً في "غسل مخ " تامرلان تسارناييف، وأدخله في غياهب ظلام الإرهاب، من خلال إعادة تكوينه عقائدياً. وقالت شبكة "سي إن إن" إنه مع الاعترافات المتتالية لجوهر تسارناييف، المتهم الرئيسي الذي ظل على قيد الحياة بعد مقتل شقيقه تامرلان، يدور الحديث حول شخص يعرف باسم "ميشا"، وهو اختصار روسي لاسم "ميخائيل"، ولا يُعرف عنه سوى أنه أصلع بلحية حمراء، ومن أصول أرمينية، وقد اعتنق الإسلام في فترة ما من حياته، أما أدلة وجوده حتى الآن فتقتصر على شهادات بعض أفراد الأسرة.
أحد أقارب تامرلان قال إنه قابل "ميشا" مرتين، وقد تحدث معه، ولم يشر إلى أنه أسهم بشكل مباشر بتحول تامرلان إلى شخص متشدد، ولكنه ذكر أنه سمعه يتحدث معه بطريقة قد "تدفعه في هذا الاتجاه".
وأضاف أحد أقارب الأسرة أن والد تامرلان وصل مرة إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل ووجد "ميشا" في منزله فغضب، وطلب من أفراد عائلته إخراجه، ما سبب الكثير من التوتر في الأسرة.
الأم وتامرلان تأثرا، وظهرت عليهما مظاهر التشدد مع دخول "ميشا" إلى حياتهما، ويبدو أنه كان هناك اختلاف في وجهات النظر حول الموقف من "ميشا"؛ إذ كانت الأم مؤيدة له بينما عارضه الوالد، ويضيف القريب الذي كان متزوجاً من إحدى شقيقات تامرلان أن ميشا أقنع نسيبه بترك الملاكمة وعدم الاستماع إلى الموسيقى.
وسبق لزبيدة، والدة الشقيقين تسارناييف، أن تحدثت عن "ميشا"، ووصفته بأنه "شخص لطيف"، واعتبرت أن الحوارات التي جرت معه "فتحت عيون الأسرة على الإسلام".