قامت وزارة الكهرباء والطاقة بتوجيه إنذارًا شديد اللهجة لشركة "سيمنس" الألمانية بسبب العطل المتكرر للوحدات الغازية التي نفذتها الشركة بمحطتي كهرباء النوبارية وطلخا الجديدة، والكريمات. ومن المقرر أن يعقدالدكتور حسن يونس, وزير الكهرباء والطاقة خلال أيام اجتماعًا مع مسئولى الشركة للاتفاق على برنامج زمنى لحل هذه المشاكل. وأجرى الدكتور حسن يونس, على مدى الأيام الماضية عدة اتصالات مع مسئولي الشركة الألمانية حذرهم خلالها من التأخير في إصلاح العطل التي تعرضت له الوحدة الغازية الثانية في المرحلة الأولي من مجمع انتاج كهرباء النوبارية، مشددا علي أنه لن يقبل إطلاقا أن يأتي الصيف المقبل والوحدة خارج الخدمة وأنه لابد من الانتهاء من غصلاح وتشغيل الوحدتين الغازيتين بطلخا والنوبارية في أسرع وقت كانت لجنة فنية بوزارة الكهرباء قد انتهت في تقرير لها عن الأعطال المتكررة للوحدات الغازية بالنوبارية وطلخا إلي مسئولية الشركة المنفذة لهذه الوحدات عنها. لاسيما وأن هذه الوحدات تم إنشاؤها خلال الخطة الخمسية 2002 - 2007. وقال مسئول بقطاع الكهرباء: إن تعطل الوحدة الغازية يؤدي إلي فقد الشبكة القومية للكهرباء نحو375 ميجاوات بينها250 ميجاوات هي قدرة الوحد الغازية و125 ميجاوات من الوحدة البخارية التي تعمل بدون استخدام وقود إضافي، وتعتمد علي عادم الوحدة الغازية المعطلة وأن هذه الوحدة تعطلت لمدة7 أشهر ثم تم إصلاحها لمدة 40 يوما ثم تعطلت وتقرر إيقافها مرة أخري منتصف الشهر الحالي. وأضاف مصدر مطلع أن "سيمنس" قامت خلال السنوات الأخيرة بإنشاء وتنفيذ8 وحدات غازية بالنوبارية والكريمات وطلخا ووقعت الشركة عقدا لصيانة هذه الوحدات بقيمة240 مليون يورو ولمدة5 سنوات مشيرا إلي أن وزارة الكهرباء تشترط في المناقصات الجديدة لإنشاء محطات إنتاج الكهرباء أن تتولي صيانة الوحدات التي تقوم بانشائها علي أن يكون ذلك ضمن عناصر تقييم العروض المقدمة. وأشار المصدر إلي أنه تم إنشاء20 وحدة غازية قامت بإنشائها شركات عالمية أمريكية ويابانية تصل غجمالي قدراتها5000 ميجاوات وأن باقي الوحدات تعمل بكفاءة عالية، مؤكدًا أن تكنولوجيا الدورة المركبة، التي تعمل بها الوحدات الغازية أسهمت في مواجهة استهلاكات المصريين من الكهرباء، حيث إن إنشاء هذه الوحدات يستغرق 3 سنوات أقل من المحطات التجارية التي تحتاج إلي وقت أطول.