عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال إبليس يارب, ليس أحد من خلقك الا جعلت له رزقا ومعيشه فما رزقي؟ قال رب العزة: مالم يذكر عليه اسمي))
شرح الحديث قد كان ابليس يسمى طاووس الملائكه وكان يزهو بخيلاء بينهم وهذه الخيلاء وهذا الكبر هو الذي جعله يقع في المعصية ولأن ابليس خلق مختارا فقد كان مزهوا باختياره لطاعه الله قبل ان يقوده غروره الى الكفر والمعصية ولذلك لم يكد يصدر الامر من الله بالسجود لادم حتى امتنع ابليس تكبرا منه ولم يجد نفسه على طاعه الله , فمعصيه ابليس هي معصية في القمة لانه ظن انه خير من ادم ولم يلتزم ابليس بطاعه الله ومضى غروره يقوده من معصيه الى اخرى فطرده الله من رحمته وجعله رجيما وابليس لم يكن من الملائكه لانه من الجن بنص القران لقوله تعالى ( الا ابليس كان من الجن ففسق) وتسمية ابليس بطاووس الملائكه اي : الذي يزهو في محضر الملائكه لانه ألزم نفسه بمنهج الله وترك اختياره فصار لا يعصي الله ماأمره ويفعل مايؤمر وصار يزهو على الملائكه لانهم مجبورين على الطاعه لكنه كان صالحا لان يطيع وصالحا لان يعصي ومع ذلك التزم فاخذ منزلة متميزة من بين الملائكه وبلغ تميزه انه يحضر حضور الملائكه ولان ابليس خلق من الجن ةالجن يكونون مختارين لذلك المعصيه ابليس جاءت من انه خلق مختارا ان الله سبحانه هو الذي يرزق كل مخلوق فهو يعلم مستقره واين يعيش ليوصل اليه رزقه كما يوجد من الانسان من يطيع ويعصي ايضا الجن كذلك منهم المؤمن ومنهم العاص والعاصي من الجن يسمى شيطانا والشيطان رزقه ممن لايذكر اسم الله عليه وسماه الله (فسق) لقوله سبحانه(( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق)) ولذلك كان رزقه من أخبث شيء وهو مالم يذكر اسم الله عليه