قال الدكتور يونس مخيون، ئيس حزب النور، أن المعارضة تحاول القفز على الشرعية والتغيير عن طريق العنف، مشيرا أن التردد في اتخاذ القرارات أدى إلى ضياع هيبة الرئاسة ورخاوة الدولة . وأضاف مخيون، في حواره مع عماد أديب على قناة "CBC"، أننا أخذنا وعدا من الرئيس في لقاء مطول معه بأن يطرح مبادرة حزب النور على مائدة التفاوض لمناقشتها بعد تحفظه على نقطتين " الحكومة والنائب العام "، موضحا أنه تم إجهاض جلسة الحوار الوطني بسبب إصرار " جبهة الإنقاذ " على أن يكون الحوار عبارة عن " مائدة مستديرة " برعايتها على أن يقتصر على أربعة أحزاب فقط في المرة الواحدة .
وأشار مخيون أن الدكتور مرسي إنسان متدين ومخلص وعلى خلق كما نحسبه ولكن المشكلة في دائرة المستشارين التي حوله، مشيرا أن شباب الإخوان لا يتحركون من أنفسهم وتم شيطنة حزب النور ومبادرته بشكل أخرجنا من الصف الإسلامي تماما .
وأكد أن اختلاف النور مع " جبهة الإنقاذ " لا يعني عدم التواصل معهم، موضحا أنه لم يحدث أي شكل من أشكال التحالف بيننا وبين " جبهة الإنقاذ " وكل الفعاليات تتم في العلن .
وأكد مخيون أنه بعد حل مجلس الشعب لا يوجد أغلبية وأقلية في المشهد السياسي، مشيرا أن هناك مظاهر عدة أدت إلى نوع من الإحتقان نتيجة لشكل التعينات وطريقة الإختيار المبنية على الإنتماء وليس الكفاءة .
وقال مخيون أنه أخبر الرئيس أن الجميع لابد أن يحمل العبء معك من أبناء الوطن ولا تحمل نفسك كل هذا العبء، مؤكدا أنهم رفضوا طلب الكثير من وسائل الإعلام نشر الأسماء الموجودة في الملف الذي نملكه لتوظيف " الإخوان " بغض النظر عن الكفاءة , ورفضوا ذلك لأنهم إخواننا ولا نريد أن يكون بيننا وبينهم مشاكل تعرض على وسائل الإعلام .
وأوضح مخيون أن هناك اختلاف بيننا وبين " الإخوان " في المنهج والرؤى , لافتا إلى أن "الدعوة السلفية " منضبطة بالكتاب والسنة وفهمهما بفهم " السلف " وعلى رأسهم صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم , ونحن نقدم " النقل " على " العقل " إذا حدث تعارض في الظاهر, ونحن " نقدر " الرجال ولا " نقدسهم " فإن سبب الفرقة " التعصب " للأشخاص" .
وأشار أنه لا توجد عندنا ما يسمى " بيعة " ولا " سمع وطاعة " إلا لله ولرسوله وأولي الأمر من العلماء والأمراء التي ترتبط بطاعة الله وطاعة رسوله وليست مطلقة، موضحا أنهم " دخلوا السياسة بغرض تحكيم الشريعة , والعدل هو أساس الملك , والإستقرار السياسي والحالة الأمنية هما الحل للخروج من الأزمة الآن" .
وأكد أنه من خلال مصادر " الشيعة " يمكننا أن نقول أن " الشيعة " دين يختلف تماما عن ديننا وليس مجرد " مذهب " فقهي , ومن الناحية السياسية فلا يزال " الشيعة " شوكة في حلق الإسلام يفتحون البلاد لأعدائه قديما وحديثا ولم يحققوا نصرا للإسلام يذكر لهم على مدار التاريخ، قائلا:"أنه من أكبر خطايا نظام الدكتور " مرسي " رغبته في إدخال " الشيعة " مصر , وهو أمر خطر على الأمن القومي المصري" .
وأشار أنهم سيقاومون المد الشيعي بكافة الوسائل الشرعية والقانونية ومستعدون للتصعيد، متمنيا أن يصل بالحوار الوطني ولو لأقل قدر من النجاح والثمار على الأرض، لافتا إلى أن الدماء قدرها عظيم في الإسلام وحقنها واجب .