أخبر موفق الربيعي الذي تولى منصب كبير في أعقاب حرب العراق صحفي جريدة الإندبندنت باول مارتين عن اللحظات الأخيرة في حياة الديكتاتور. يقول الربيعي بأنه بينما كان يقود صدام حسين إلى حبل المشنقة لم يكن يكن له الكراهية ولكن الازدراء وأضاف بأنه لم يتطلع إلى الانتقام من بلطجية الأمن التابعين له والذين قاموا بتعذيبه وسجنه ثلاث مرات. ولكنه قال بأن كان يأمل في أن يظهر صدام بعض الندم على الجرائم المشينة التي ارتكبها في حق مئات الآلاف من مواطنيه الذين قتلوا على يديه ويد رجاله ولكنه لم يبدي أي ندم.
كما رأى الربيعي أنه لم يكن رجل متدين حتى أنهم ذكروه بقول "الله أكبر" عند موته. وأشار الربيعي إلى احتفاظه بصورة في منزله ببغداد لفصله في جامعة بغداد تعود إلى عام 1971 والتي كانت تضم 340 طبيب شاب. يقول الربيعي أن هذه المجموعة لم يتبقى منهم على قيد الحياة اليوم سوى 10 أطباء بعد أن توفى بعض منهم بشكل طبيعي ولكن معظمهم قتلوا خلال الاحتجاجات التي سحقت الشيعة والأكراد أو في الحرب العراقية الإيرانية وآخرين في العنف الذي أعقب الاحتلال الأمريكي البريطاني.
كان الربيعي قد تعرض للتعذيب بسبب معتقداته السياسية ولكنه نجح في النجاة من الفشل الكلوي الشديد الذي أصيب به جراء جلسات الصعق الكهربائية بعد تمكنه من السفر إلى بريطانيا لإجراء أبحاث ما بعد الدكتوراه والعمل هناك لمدة 24 عام كجراح وطبيب أعصاب. وقد استدعته قوات التحالف بعد الحرب للمساعدة في تأسيس دولة جديدة فحاول تجميع الخدمات الصحية المنهارة كما أنه تم تعيينه مستشارًا للأمن القومي والذي أتاح له أن يكون رفيقًا لصدام خلال لحظاته الأخيرة تم تولى بعد ذلك العديد من المناصب. ويرى الدكتور الربيعي أن صدام كان يشكل تهديدًا على العالم حتى وإن لم يتم العثور على أسلحة نووية. كما ذكر الربيعي أنه أمر رجاله بإحضار جزء من الحبل الذي شنق به صدام لأنه كان مناسبًا ليتم وضعه حول رقبة تمثال صدام. وختم بأنه كما ساعدت الولاياتالمتحدة العراق في إسقاط الديكتاتور فعليها أن تساعد في إعادة الأمن للبلاد.