عاصم الدسوقى: الإنفراد بالحكم كان أسلوب الأثنين عبد العزيز رمضان: إتبعا نفس السياسة الرأسمالية وإنتفاضة 77 ستكون ثورة جياع فى 2013 عمار على حسن: الإثنين إشتركا فى عمليات سرية وقانون التظاهر قانون العيب الجديد عبد الله السناوى : قال السادات ليعلم كل هؤلاء لنا معهم حساب وقال مرسى : أنا على وشك أن افعلها
التاريخ كما يردد البعض يعيد نفسه, فما فعله الملوك منذ مئات السنين يفعله آخرون وإن إختلفت الطرق والظروف ولكن يبقى ثمة خطوط عريضة تحكم هذا التاريخ من بداية "آدم" عليه السلام وحتى نهاية الأرض..هكذا قالوا لنا.
كان مقتل الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" من أكبر الجرائم فى التاريخ المصرى, فهو أول رئيس مصرى يتم إغتياله على يد مصريين .
قال الدكتور "عاصم الدسوقى", مؤرخ وأستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان: هناك تشابه كبيرا بين عصر "السادات" وما نعيش فيه الآن وإن إختلفت الطريقة, فإذا نظرنا إلى بداية عهد "السادات" وعهد "مرسى" سنجده متشابه, فقد بدأ "السادات" عصره بالتخلص من كل أنصار "عبد الناصر" الذين يسببون له الأرق, الأمر الذى إنتهى بما عرف فى التاريخ بثورة التصحيح .
وأضاف "الدسوقى": نرى أن "محمد مرسى" فى بداية حكمه تخلص من جميع معارضيه وكان ذلك من خلال عدم إشراك أى فصيل سياسى معارض فى الحكم, ثم قام بالتخلص من القيادات العسكرية, وهو ما يعنى أن "مرسى" إنفرد بالحكم وحده, معتمدا فى ذلك على أهل الثقة بعيدا عن أهل الخبرة, بل إزداد الأمر سوءا .
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان على: أن الفرق بينهما كان يتمثل فى أن "السادات" كان يسعى للديكتاتورية, و"مرسى" يسعى للتمكين, ولكن نبقى فى النهاية أننا ابتعدنا عن مفهوم أهل الخبرة .
أما الدكتور "عبد العظيم رمضان", مؤرخ, يرى: أن هناك أمور متشابهة كثيرة ما بين عهدى "السادات" و"مرسى" فالسياسة الإقتصادية "للسادات" تشبه إلى حد كبير سياسات الإخوان المسلمين, ف"السادات" أول من طبَّق الرأسمالية فى مصر بعد فترة الإشتراكية التى عاشتها مصر فى عهد "جمال عبد الناصر" .
وأشار "رمضان" إلى: أن طريقته كانت تهدف إلى الإنفتاح على الخارج من خلال سلع جميعها إستهلاكية ليس أكثر, فهذه سياسة الإخوان المسلمين فهم يتبعون سياسة رأسمالية بحتة لا تعتمد حتى على السلع الإنتاجية أو بناء المصانع أو ما إلى ذلك, ولكن الأمر كله يصب فى مصلحة المستثمرين لبناء إقتصاد "هش" وهو ما نراه فى قوانين مثل قناة السويس ومحورها وأيضا قانون الصكوك وما إلى ذلك من قوانين, كلها أمور لا تبنى إقتصادا جيدا وهو ما عانى منه "السادات" خاصة فى عام 77, حيث قام برفع الدعم عن بعض السلع التموينية.
وأوضح "رمضان": أن مرسى سيضطر بعد ذلك إلى رفع الدعم عن بعض الأسعار وقد بدأ فعلا بالبنزين والسولار والكهرباء ثم سيستمر الأمر مع تطبيق شروط صندوق النقد الدولى, سيكون هناك زيادة أخرى فى أسعار السلع, يأتى هذا فى الوقت الذى لم تشهد الأجور أى تحسن وبالتالى نحن فى صدد ثورة جياع.
وعلى صعيد أخر, يقول الدكتور "عمار على حسن", أستاذ العلوم السياسية: هناك تباينا واضحا ما بين عصر "السادات" و"مرسى" لعل أهمه أن كلاهما إشترك فى عمليات قتل بإسم المناضلة السياسية, فالإخوان قتلوا فى الأربعينات شخصيات, قالوا بأنهم خرجوا عن "شرع الله", وعلى رأسها إغتيال "السادات" نفسه الذى إشترك فى قتل الزعيم "مصطفى النحاس" و"أمين عثمان", بحجة أنهم خرجوا عن المصلحة الوطنية والعمالة والخيانة وبالتالى هناك تاريخ مشترك بينهم لا يمكن بأى حال من الأحوال أن ننكره.
فيما يقول الكاتب الصحفى "عبد الله السناوى": أن أكثر الأمور تشابها بين عهد "السادات" وعهد "مرسى" هى لغة "الخطابة" التى يتحدثون بها, ف"السادات" كان يتحدث بطريقة إرتجالية وهو ما يفعله الدكتور "مرسى" حاليا, "السادات" أول من أطلق على نفسه ولى الأمر والرئيس المؤمن, وهذا ما أراده "مرسى" من خلال خطبه فى المساجد, وأخيرا لغة التهديد التى صاحبت الدكتور "مرسى" فى آخر خطاب له, وهو ما جعلنا نقول بأن خطاب "السادات" حينما قال بالنص "وليعلم كل هؤلاء..لنا معهم حساب", والآن يقول الدكتور مرسى "أنا على وشك أن أفعلها", تشابهت العبارات وإن إختلف الأشخاص .
وأكد "السناوى", على أنه لا يستبعد أن تكون النهاية واحدة إذا كانت البداية بمثل هذا التشابه.