أكد محافظ أسوان مصطفي السيد علي أن تنفيذ وزارة الكهرباء لمشروع محطة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الحرارية والذي من المقرر تشغيله عام 2016 ، يأتي متوازياً مع طرح المحافظة لحزمة من المشروعات الاستثمارية العملاقة بمليارات الجنيهات وكثيفة العمالة والتي ستكون الأولوية فيها لأبناء أسوان والتي من بينها إنشاء محطة شمسية ضوئية مماثلة من خلال القطاع الخاص بطاقة 50 ميجاوات، حيث جارى إنهاء إجراءات الموافقة عليها من الجهات المعنيه وهو الذي يمثل نقلة في تنويع مصادر الطاقة .. جاء ذلك في كلمة المحافظ التي القتها سعاد كرمي مدير عام البيئة بأسوان ضمن جلسة المشورة الجماهيرية العامة لمناقشة المؤثرات البيئة والاجتماعية لمشروع المحطة الشمسية والتي سيتم إنشاؤها في منطقة غرب كوم امبو بأسوان بتكلفة استثمارية 4،5 مليار جنيه ، وبقدرة إنتاجيه 100 مليون ك . وات بنظام التخزين الحراري حيث أنه ممول بحوالي 3.5 مليار جنيه من خلال المؤسسات الدولية والتي منها البنك الدولي وبنوك التنمية الإفريقي والاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية، وبنك التعمير الألماني ، بالإضافة إلي أكثر من مليار جنيه من الحكومة المصرية
وأشارت سعاد كرمي إلي حرص المحافظة لآخذ الرأي الجماهيري لتدراك أي ملاحظات تؤثر بيئياً أو اجتماعياً علي أهالي القري المجاورة للمشروع ، وأيضاً لتحقيق المساندة الشعبية له وعدم الالتفات للشائعات المغرضة التى تهدف لوقف هذه المشروعات من أجل المصالح الضيقة ، علي الرغم من أن مشروع المحطة الشمسية يبعد عن قرية فارس 27 كم وقرية ببنان 13 كم ، بالإضافة إلي أنه سيغير ملامح التنمية في هذه المنطقة ، موضحة بأن منظومة الاستثمار تعتبر ذات حساسية خاصة وتتأثر بأي عوامل من هنا أو هناك وتحتاج إلي بيئة صالحة ومهيئة لاستقطاب وجذب المزيد من الفرص الاستثمارية
وهذا يضع في أعناقنا جميعاً مسئولية كبري تجاه انطلاق هذه المشروعات مما يحتم علي الجميع العمل بروح الفريق لدفع تشغيلها ، وخاصة أنها ستساهم بشكل مباشر في توفير الألاف من فرص العمل لأبنائنا وشبابنا ..
ومن جانبها أكدت المهندسة أمنية صبري نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة علي أن المشروع الجديد سيعمل علي توفير فرص عمالة سواء في عمليات التصنيع أو التشغيل أو الصيانة أو التسويق للمعدات المستخدمة ، كما يعتبر من المشروعات الصديقة للبيئة حيث سيساهم بشكل مباشر في إضافة قدرات جديدة من الكهرباء النظيفة للشبكة القومية من أجل تغذية المشروعات التنموية والاستثمارية بالمنطقة
بجانب الحد من الاعتماد المتزايد علي الوقود التقليدي في توليد الكهرباء ليوفر حوالي 90 ألف طن بترول سنوياً وهو الذي يساهم بدوره في خفض انبعاثات حوالي 200 ألف طن من غاز ثان أكسيد الكربون ، لافته إلي أن المحطة الشمسية الحرارية الجديدة تتكون من مجموعة مصفوفات تمثل المركزات الشمسية بمساحة إجمالية مليون م2 تشغل مساحة 4 كم2 من الأراضي المنبسطة صحروياً حيث تعمل علي تركيز الأشعة الشمسية خلال ساعات النهار علي مستقبل حراري طولي يتم تركيبه في بؤر المركزات الشمسية والتي تقوم بتسخين زيوت حرارية ، يتم بعد ذلك ضخها لتوليد البخار اللازم لإدارة التوربينات البخارية مما يساهم في توليد الكهرباء ..
وتابعت أمينة صبري بأنه في نفس الوقت يوجد 2 خزان حراري يعمل علي تخزين الطاقة الشمسية بما يسمح بإنتاج البخار اللازم لتوليد الكهرباء عقب غروب الشمس وأثناء ساعات الليل وهو الذي يعكس الكفاءة والجودة الاقتصادية من محطات الطاقة الشمسية ، مشيرة إلي أن اختيار هذا الموقع جاء لأنه يتمتع بأعلى متوسط إشعاع شمسي لتوليد الطاقة الكهربائية
كما أنه بعيد عن التجمعات السكانية مما سيكون له مردود اقتصادي كبير خلال الفترة القادمة ، خاصة أن هذا المشروع الحيوي يعتبر من أكبر المشروعات التي سيتم إنشاؤها لتوليد الكهرباء من المركزات الشمسية بالتكامل مع نظم التخزين الحراري والذي يهدف في نفس الوقت للوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالى الطاقة المولدة عام 2020 .