أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل اليوم الاثنين في هجوم انتحاري أعقبه تبادل لإطلاق النار أمام قصر العدل في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان.
فقد هاجم مسلحون قصر العدل الذي يقع بالقرب من فندق كبير في وسط عاصمة إقليم خيبر بختونخوا التي تشهد موجة من الهجمات التي تشنها حركة طالبان.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال محمد فيصل مراد، أحد كبار المسئولين في الشرطة المحلية: "قام شخص بتفجير نفسه وألقى آخر قنبلة"، ثم وقع تبادل لإطلاق النار بين منفذي الهجوم وقوات الأمن.
وقال مسئول حكومي رفيع المستوى أن منفذي الهجوم أخذوا رهائن من الأشخاص المتواجدين في قصر العدل، وهي المعلومة التي نفتها بعد ذلك مصادر في الشرطة الباكستانية.
فقد أوضح مسئول في الشرطة المحلية أنه "لا يوجد رهائن حتى الوقت الحالي. وكان هدف الهجوم قصر العدل. وتقوم الشرطة بمطاردة المتمردين في موقع الأحداث"، مشيرًا إلى أن المعارك انتهت في وقت مبكر من بعد منتصف اليوم.
ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن هجوم بيشاور، ولكنه من الممكن أن يحمل علامة "تحريك طالبان باكستان"، وهي جماعة مسلحة تقوم منذ عام 2007 بزيادة هجماتها على قوات الأمن ورموز الحكومة.
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي أنهت فيه الجمعية الوطنية الباكستانية للمرة الأولى في تاريخ البلاد فترة ولايتها التي دامت خمس سنوات، تمهيدًا لإجراء انتخابات تشريعية في منتصف مايو ولم يعلن عن الموعد المحدد لها.
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن هذا الهجوم الجديد في بيشاور يأتي تزامنًا مع زيارة الرئيس المصري محمد مرسي لإسلام أباد، وهي أول زيارة لرئيس مصري منذ أكثر من 40 عامًا.
وكان الرئيس مرسي قد ألغي في نوفمبر الماضي زيارته لإسلام أباد التي كانت تستضيف وقتها قمة الدول النامية الإسلامية، وهو منتدى يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين أكبر ثمان دول إسلامية، وذلك من أجل المشاركة في محادثات رئيسية حول غزة.