ترجمة - دينا قدري نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك اورد فيه انه امضي جون كيري وقتا بائسا في الخليج. عليه أن يحب كل منهم - الملوك والأمراء - وانه في حاجة الى دعمهم ضد بشار الأسد. لأنهم، بطبيعة الحال، يقومون بإرسال أموال وأسلحة للمتمردين. لكن اي متمردين؟ الرجال العلمانيين الآمنين من الجيش السوري الحر أو الاسلاميين "الإرهابيين" الذين يقاتلون أيضا الاسد و استولوا علي مقاطعة العاصمة السورية الرقة؟
في قطر أمس، رغب وزير الخارجية الأمريكية ان يقول للعالم ان لديه الآن "ضمانات أكبر " انه تم إرسال الأسلحة إلى الجماعات "المعتدلة" في سوريا. ربما تتواجد مثل هذه الضمانات - لكنها لا قيمة لها. إذا ارسلت المملكة العربية السعودية وقطر أسلحة إلى المعارضة، كيف يمكن أن تصنفها "ليس للنصرة أو الجماعات الإسلامية الأخرى"؟ و لان العائلة المالكة في السعودية من الوهابيين - على غرار العديد من المقاتلين الاسلاميين في سوريا، بل وقتلة 9/11 في أمريكا - لماذا لا ينبغي للسعوديين تسليح الميليشيات المناهضة للشيعة المفضلة لديهم في سوريا؟
بدا ان السيد كيري ليس لديه اي فكرة. أعلن " فقد بشار الأسد شرعيته" - الم يكن من المفترض أن يحدث هذا قبل عامين؟ - "وليس هناك طريقة انه سوف يعيد ذلك". ولكن إذا كان السعوديون والقطريون يضخون كميات كبيرة من السلاح الى سوريا و لا يمكن للأمريكان التحكم في اختيار من يحصل عليهم، من سيكون الحاكم "الشرعي" في مرحلة ما بعد بشار. واتفق جميع من في الخليج أن بشار عمل فني سيئ جدا. ولكن هل تنوي المملكة العربية السعودية وقطر - المشهورة بالحرياتهم، الديمقراطيات البرلمانية وحقوق الإنسان - تثبيت نظام ديمقراطي على النمط الغربي في دمشق؟