قال مصطفي الجندي القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن مصلحة أمريكا في دعم الإخوان المسلمين هي ضمان أمن وسلامة إسرائيل وهذا جزء ضروري في علاقة أمريكا بمصر . جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" علي قناة "صدي البلد",مشيرا إلي أن أمريكا تعيش مشكلة حول العالم مع التطرف الإسلامي، ولو حدث تعاون بينها وبين الإخوان المسلمين ووصلوا للحكم سيكون سهلا علي أمريكا محاربة التطرف، وإذا ما كان مبارك يقول "أنا يا الإخوان" ، فإننا نجد الجماعة تقول "أنا أو السلفيين والجهاديين" .
وتابع الجندي: لو اتفقت أمريكا مع الإخوان في مصر تستطيع الاتصال مع الدول الأخري خاصة العربية منها، لأن مكتب الإرشاد واحد في كل الدول العربية التي يتواجد بها الإخوان .
وأضاف: أمريكا كانت تدعم التوريث وتريده في مصر لأنها دولة مهمة جدا في حسابات السياسة العالمية ،وأمريكا كانت تريد ثبات السياسة المصرية أطول وقت ممكن دون تغير متبعين نهج "الواد وأبوه" أو"الجماعة ونسايبها" -حسب قوله- .
وقال مصطفي الجندي القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن الوضع الحالي في مصر مشتعل وخطير وذلك لأن الجميع يهتموا بمصالحهم ، دون النظر إلي البلد والناس ، ومايهمهم الوصول إلي مايريدون سواء بالسلاح، أو محاكمة المحكمة الدستورية، أو البلطجة أو الفتونة .
مشيرا إلي أن مصر هي المركز الرئيسي للإخوان المسلمين وتمكينهم فيها يؤدي إلي تمكينهم في بقية الدول العربية وكلنا نتابع ما يحدث في ليبيا وتونس وسوريا والأردن, واذا سقط الإخوان في مصر سقطوا في تلك الدول وبالتالي هناك مصلحة كبري أن تأتي عناصر غير مصرية للدفاع عن الإخوان في مصر .
وتابع الجندي: إقتحام السجون خلال الثورة حدث بأسلوب تنظيمي إحترافي علي أعلي مستوي،خاصة أنه لم يحدث في مكان واحد بل في أماكن كثيرة في نفس الوقت والقادر علي عمل ذلك عناصر لديها عقيدة السمع والطاعة ولديها خطة ومدرب علي تنفيذ ذلك ، وهو مأكدته شهادة مأمور سجن وادي النطرون أمام القضاء، مشيرا إلي ان بعد الثورة "الدنيا بقت علي البحري" فيما يتعلق بأنفاق غزة .
وقال الجندي: أنه لا توجد في مصر دولة ولا قانون ولا قضاء ، وجماعة الإخوان تتبع أسلوب فرق تسد، وكل ما حدث خلال الفترة الماضية باطل بداية من الدستور والإستفتاء عليه.
واوضح ان الشرعية بالنسبة للمعارضة هي الشارع, والإسلام أكثر من تضرر من وصول الإخوان إلي الحكم ومن إرتدوا عباءة الدين في السياسة المليئة بالمناورات والوعود الكاذبة,وهل يصح ان يصدر دستور مصر تحت تهديد السلاح ،ومحاصرة المحكمة الدستورية والعافية والفتونة والجبروت؟ .
وأضاف الجندي:الفوضي موجودة ،والأولاد يموتون كل يوم، ولا نشعر بوجود رئيس الجمهورية ,والجيش هو العمود الفقري الذي لو إنكسر إنفرطت البلد وإنكسرت ونحن في مصر كلنا الإخوان المؤمنين وليس المسلمين، وأقول للمصريين:لا تقلقوا علي البلد لأننا سنكشف من يريد تقسيمنا ونقاتله .