تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت، وأفردت العديد منها مقالات وتقارير لشؤون الشرق الأوسط، حيث انفردت صحيفة الدايلي تيليغراف بلقاء مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، كما نشرت الاندبندنت تقريرا عن تنامي البعد الطائفي في الأزمة السورية. حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في لقاء مع صحيفة الدايلي تيليغراف من أن البرنامج النووي الإيراني يمكن أن يؤدي إلى صراع عسكري في منطقة الشرق الأوسط. وشبه هيغ البرنامج النووي الإيراني بأنه "أزمة قادمة في الطريق". كما حذر من أن تصرفات إيران تهدد بإشعال سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط يمكن أن يكون أكثر خطورة من الحرب الباردة بين الشرق والغرب، وذلك لعدم وجود نفس "آليات الأمان" التي كانت موجودة بين الجانبين. وأضاف وزير الخارجية البريطاني "إنها أزمة قادمة في الطريق، لأن من الواضح أنهم (الحكومة الإيرانية) يواصلون برنامجهم للأسلحة النووية". وتابع هيغ قائلا "إذا حصلوا على قدرات تسليحية نووية، فأعتقد أن بقية الدول في الشرق الأوسط سترغب في الحصول على أسلحة نووية". وخلص هيغ إلى القول "وهكذا، ستبدأ أكثر الجولات خطورة في الانتشار النووي منذ أن اخترعت الأسلحة النووية". "تيار قوي" ونبقى مع الشأن الإيراني ولكن على صفحات الغارديان، التي نشرت تقريرا من إعداد غريس ماكغريل مراسلها في واشنطن. يقول ماكغريل إن بعض المسؤولين في أجزاء رئيسية من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما صاروا أكثر اقتناعا بان العقوبات لن تردع طهران عن متابعة العمل في برنامجها النووي. ويعتقد اولئك المسؤولون، حسب التقرير، أنه لن يكون أمام الولاياتالمتحدة خيار سوى شن هجوم على إيران أو أن تتفرج على إسرائيل وهي تفعل ذلك. ويضيف التقرير "لقد أوضح الرئيس (أوباما) في العلن، وبصورة خاصة لإسرائيل" أنه مصمم على منح وقت كاف لاختبار العقوبات التي طبقت حديثا مثل الحظر المالي وحظر استيراد النفط من قبل الاتحاد الأوروبي. غير أنه يستدرك قائلا أن هناك "تيارا قويا" داخل الإدارة الأمريكية، بما في ذلك وزارتي الدفاع والخارجية، يعتقد أن العقوبات محكوم عليها بالفشل. وتنقل الغاديان عن مسؤول أمريكي، تصفه بأنه حسن الإطلاع على سياسة الشرق الأوسط، قوله "يرغب البيت الأبيض أن تثمر العقوبات، إنه لا يريد صراعا آخر". ويرى المسؤول أن المشكلة هي أن المسؤولين الإيرانيين "يتصرفون كان العقوبات لا تهم، كأن اقتصادهم لا ينهار، كأن إسرائيل لن تقدم على أي شىء". ويضيف التقرير أن الرئيس أوباما يتعرض إلى ضغوط سياسية داخلية هذه الأيام من قبل الجمهوريين المتنافسين على ترشيح حزبهم للانتخابات الرئاسية، الذين يتهمونه بالتذبذب تجاه الملف الإيراني. "الإعتراف بالهزيمة" "السوريون يفرون من منازلهم وسط مخاوف من التطهير العرقي"، كان هذا عنوان تقرير نشرته صحيفة الاندبندنت عن آخر تطورات الأوضاع في سورية. تقول الصحيفة في التقرير الذي أعده شارلوت ماكدونالد غيبسون إن أفرادا من أقلية العلويين يفرون من منازلهم ويختبئون "خوفا من أن يتعقبهم الثوار المنتقمون". ويضيف التقرير أن طائفة العلويين لجأت إلى هذا الخيار بعد أن أخذ المقاتلون المناهضون للأسد في السيطرة على المزيد من المناطق في سوريا. ويقول التقرير أن الوضع في سوريا لا يزال "أليما"، بينما ألقت العديد من الدول بثقلها دعما للمعارضة السورية، في إشارة إلى مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس قرارا يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة. وبعد أن يستعرض التقرير آخر التطورات الدبلوماسية على الساحة الدبلوماسية، يقول الكاتب "لكن خطوط التصدع الطائفي على الأرض هي التي تهدد بالمزيد من سفك الدماء". ويشير الكاتب إلى وجهة النظر التي تحمل مسؤولية هذا التصدع الطائفي إلى "تصميم الرئيس الأسد، وهو علوي، على إدخال سوريا في فوضى بدلا من الاعتراف بالهزيمة".