استهل الاعلامي القدير " عادل حمودة "في برنامجه الاسبوعي " معكم "علي قناة سي بي سي مساء اليوم الحديث عن ماوصفه الحرب االباردة بين مصر والولاياتالمتحدة القائمة الان بسبب تهديدات من داخل الكونجرس الامريكي بقطع المعونة عن مصر،حيث ان الولاياتالمتحدة الان تعترض علي قرارات المجلس العسكرى بشأن التضيق علي المنظمات المدنية . واكد حمودة ان الولاياتالمتحدة ليست الكونجرس فقط بل انها مؤسسات عدة منها المؤسسة العسكرية الامريكية التي لن تضحي بالسهولة مع التعاون العسكرى مع الجانب العسكرى المصرى واوضح "حمودة ان مصر الان ملعب مفتوح لأجهزة المخابرات التي لها اجندات خاصة في مصر ،حيث اوضحت تقارير خاصة ان 17 جهاز مخابرات يقومون الان بتنفيذ برامجهم في مصر ،مؤكدا ان الولاياتالمتحدة تتبني في اجهزتها الامنية حتي الان نظرية الفوضي الخلاقة التي ارستها مستشارة الامن القومي الامريكي السابقة" كوندليزا رايس " ،والتي نفذت في العراق بحيث تفككت الاجهزة الامنية العراقية بعد الاحتلال ،وان سيناريو مشابها قد ينفذ في مصر لضرب الاجهزة الامنية مستغلين دعوات شبابية ثورية داخل مصر ،مشددا انه لابد الحفاظ علي وزارة الداخلية كركن اساسي في الدولة . وخلال حديثه تطرق حموده بالحديث عن الاخطار التي تحيق بمصر في نظر التقارير الامريكية ،متمثلة في الصراع بين المحلس العسكرى ومجلس الشعب حول السلطة ،واشارت التقارير ان الجيش لن يخرج بشكل كامل من الحياة السياسية في السنوات القادمة . وفي الجزء الثاني من الحلقة قام حمودة بمقابلة خاصة مع المفكر الاسلامي حسن حنفي وكان الحديث يدور حول التيارات الاسلامية ووضعها قبل الثورة وبعدها ،حيث علق حنفي علي حادثة الاذان في مجلس الشعب بقوله "نفس هذا المشهد كان يحدث من بعض الطلبة المنتمين للتيارات الاسلامية اثناء محاضرات الجامعة ". وخلال حديثه تطرق حنفي عن وضع التيارات الاسلامية والليبرالية الان داخل المجتمع المصرى بقوله " يجب تقليل الفجوة بين التيارات الاسلامية والليبرالية حتي لا يحدث التجاوز من الصراع السياسي الي الاقتتال الداخلي " مؤكدا ان المستقبل يحمل تطورا كبيرا في الساحة السياسية المصرية وان هناك احزابا وسطية ستنبثق عن التيارات الاسلامية والليبرالية وستقوم هي بالحوار مع جميع التيارات مكونة قوة جديدة في الساحة السياسية . واضاف حنفي ان المجتمع المصرى بحاجة الي اصلاح ديني ،حيث ان الثورات بحاجة الي دفعة علمية كبيرة مستشهدا بثورة 1919 كانت نتاج اصلاح ديني من جمال الدين الافغاني والشيخ محمد عبده وتلاميذهم الذين حملوا الراية مثل سعد زغلول وطلعت حرب ،وان جماعة الاخوان المسلمين نفسها جاءت من نفس الفكرة الاصلاحية . واختتم حديثه بأن الغرب يعلم ضعف العرب والعرب لا يعلمون قوتهم ،وان هذه كارثة في حد ذاتها ،مؤكدا ان الغرب يعمل علي تفتيت العالم العربي مثل ما حدث في العراق والسودان وما يحدث الان في لبنان ودول الخليج وان هذا الضعف العربي جاء من غياب مصر خلال العقود الثلاثة الماضية . وخلال الحلقة قام " حمودة " بلقاء مع الكاتبة نوال السعداوى التي ابدت تخوفها من استمرار اهانة المرأة بعد الثورة ،حيث قالت " ان المرأة المصرية قامت بالتضحية في الثورة وبذلت الدماء ولم تجد لها مكانا بعد الثورة حتي ولو بمقاعد في البرلمان ". واكدت السعدواى خلال حديثها ان التيارات السياسية " باعت المرأة " لتفوز بمكاسب سياسية ،مشيرة ان المرأة المصرية تعاني للغاية منذ السبعينات حيث فترة الانفتاح التي تغيرت فيها اخلاقيات المجتمع المصرى ،حيث ينظر المصريون الي المرأة انهها ليست لها حقوق ،وهذا جاء من النظرة الذكورية الابوية للمجتمع المصرى . واختتمت نوال السعداوى حديثها عن البرلمان التي وصفته ان تشكله كان غير صحيح بالمرة .