جهاد عوده: يؤكد على أن المجلس بات مؤسسة تابعة للنظام أحمد دراج: لن نقبل دعوة الحوار قبل إسقاط شرعية مرسي
شقيقة خالد سعيد: الرئيس يتحمل مسئولية ما يحدث
أحداث متلاحقة تشهدها الدولة في تظاهرات الذكرى الثانية لثورة يناير على إثرها تدخل مجلس الدفاع الوطني في المشهد ببيان هدد فيه من احتمالية اللجوء لفرض حظر تجول أو إعلان حالة الطوارئ في المناطق المضطربة من الدولة، كما دعى لحوار وطني موسع حول الخلافات الساسية الحادثة في الدولة، ورصدت بوابة الفجر آراء السياسيين وتعليقاتهم حول ذلك البيان.
حيث قال جهاد عوده استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان في تعليقه على الأحداث التي تشهدها البلاد أن البلد تذهب لمرحلة عنف شديدة ربما لن تحمد عقباها إذا لم يتم النظر لمطالب القوى السياسية والثورية والمتظاهرين في ميادين مصر.
وتعليقا على بيان مجلس الدفاع الوطني أكد أن ما تم طرحه من دعوة لحوار وطني هو مجرد تهريج مرفوض على الإطلاق لأن المصريين باتوا يقتلون بعضهم البعض ومؤسسات الدولة تدعو لحوار وطني فكيف يعقل هذا.
وأضاف عوده أنه يعتقد أن ما جاء ببيان مجلس الدفاع اليوم من احتمالية فرض حظر تجول أو إعلان حالة الطوارئ يعد بمثابة توريط الجيش مع المدنيين في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن هو أخطر من فكرة حظر التجول أو الطوارئ لأن هناك أرواحا تزهق من المصريين يوميا دون أسباب واضحة.
وتابع أن المفروض أن مجلس الدفاع الوطني إحدى مؤسسات الدولة مهمتها الحفاظ على مقدرات الدولة ومواطنيها إلا أن ما جاء اليوم في بيانه أكد على أنه بات مؤسسة تابعة للنظام الحاكم.
بينما قال الدكتور أحمد دراج القيادي بحزب الدستور وجبهة الانقاذ الوطني تعليقا على بيان مجلس الدفاع الوطني إنه لا حوار موسع أو ضيق قبل الاعتراف بإسقاط شرعية مرسي وإلغاء كافة القرارات الغير قانونية الأخيرة وأهمها إقرار الدستور المشوه الحالي والإعلان الدستوري الأخير.
وأكد على أن الشعب المصري سيقرأ الفاتحة قريبا على نظام مرسي وجماعة الاخوان المسلمين بعدما سقط أكثر من 50 شهيدا في يومين فقط أثناء التظاهرات في ذكرى الثورة الثانية.
وتابع دراج أن مرسي أثبت فعليا أنه أسوأ من الرئيس المخلوع حيث لم تتجاوز فترة حكمه ثمانية شهور وحدث كل ما حدث أما مبارك فلم يفعل كل ذلك خلال ثلاثون عاما كاملة، مشيرا إلى أن مصر باتت على وشك الإفلاس السياسي والاقتصادي.
وأضاف أن ما جاء ببيان مجلس الدفاع حول إمكانية حظر تجوال أو إعلان حالة الطوارئ يؤكد على أن ميولهم دائما تكون للنظام ولا تكون للشعب حيث أن البيان لم يذكر سبب الاضطرابات الحادثة في البلاد مطالبا إياهم بالرحيل عن سدة الحكم دون تهديدات لن تخيف المصريين.
وأشار إلى أن المصريين قادرون على الدفاع عن ممتلكاتهم إلى أبعد الحدود، وما يحدث الآن في الدولة من خلال تعامل مؤسساتها مع الأحداث لا يقبله عقل ولا يرضي أحدا.
ومن جانبها حملت زهرة سعيد شقيقة فتيل الثورة المصرية الشهيد خالد سعيد مسئولية كل ما يحدث الآن بمصر للرئيس محمد مرسي لأنه رئيس الدولة ولابد عليه حمايتها والعمل على تأمينها والسماع لمطالب القوى المعارضة له.
وأكدت على وجوب رحيل مرسي عن سدة الحكم لأنه أثبت للعالم أجمع أنه رئيسا فاشلا وخاصة في الفترة الأخيرة بعدما اشتعلت كل المحافظات في تظاهرات ضده ولم يحرك ساكنا.
وأضافت زهرة أن كل من تواجد في ميادين مصر بالأمس كان له مطلبا محددا وهو رحيل النظام، وما جاء ببيان مجلس الدفاع الوطني اليوم عن إمكانية حظر التجوال أو إعلان حالة الطوارئ دليل كبير على أن موالاتهم للنظام وليس للشعب وأنهم لا يدركون أيضا الأزمة الحالية للبلاد.
وتابعت أن النظام الحالي سيقع بسهولة ويسر وبأسرع مما يتخيل الجميع لأنه نظام بنى قواعده على رفض الآخر وعدم السماع لمطالبه، مطالبة المتظاهرين بالثبات على مطالبهم في المرحلة المقبلة لحين سقوط النظام.