حسام عيسى: لا أعتقد أن تدخل جبهة الانقاذ الوطني حوارا وطنيا في مثل تلك الظروف عبد الغفار شكر: الإجراءات الأمنية وحدها لا تكفي لحل الأزمة
محمد سامي: مستاء من لهجة الخطاب التي حملت تهديدات واضحة
نبيل زكي: مرسي دائما ما يريد أن يحاور نفسه
خطاب جديد دعى فيه الرئيس قيادات القوى الوطنية والثورية والسياسية إلى حوار وطني موسع حول الأزمة والمأزق الحالي حيث طالت الاشتباكات كافة المحافظات بالجمهورية، كما أعلن الرئيس حالة الطوارئ وحظر التجوال بثلاث محافظات هي محافظة الأسكندرية وبورسعيد والسويس، وحول دعوة الرئيس للقوى رصدت بوابة الفجر آراء بعض القيادات السياسية.
حيث قال حسام عيسى عضو هيئة مكتب جبهة الانقاذ الوطني إنه لا يعتقد أن تدخل الجبهة في حوار وطني أو ما شابه ذلك في مثل تلك الظروف التي تشهدها البلاد، متساءلا كيف يعقل أن يخرج رئيس الجمهورية ليأمر بالتحاور حول الأزمة غدا، والفارق بين ميعاد الحوار وميعاد إعلانه لا يتعدى 14 ساعة فقط.
وأضاف عيسى كيف يعقل لرئيس يؤكد على أن المعارضة هم الداعين لعمليات التخريب بشكل غير مباشر في خطابه ويؤكد على أنه سيضرب بيد من حديد ضد المخربين ثم يأتي في نهاية خطابه ليدعوهم إلى حوار وطني حول الأزمة والمأزق السياسي الحالي.
ومن جانبه قال عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الاشتراكي إن الاجراءات الأمنية وحدها لا تكفي لأن تحل الأزمة الحالية للبلاد لأننا أمام أزمة كاملة لها أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح ان ما يخص الدعوة حوار وطني فالجميع في انتظار بيان مؤسسة الرئاسة الخاص بمحددات الحوار والنقاط التي ستشمله، مشيرا إلى أنه في حالة تضمنه شروط جبهة الانقاذ الوطني سيكون هناك اجتماعا مطولا للوقوف حول القرار الأخير من قبول أو رفض تلك الدعوة.
فيما قال محمد سامي رئيس حزب الكرامة إنه مستاء من لهجة الحديث التي حملت جملة من التهديدات الواضحة منها استخدام القوة والعنف ضد المتواجدين في الشوارع والميادين، حتى لو كان ذلك تحت مبرر حماية الممتلكات العامة للدولة، مشيرا إلى أن الوقت ليس مناسبا بالمرة للحديث بتلك الغلظة المرفوضة.
وأضاف أن النظام لم يتعلم من أخطاء الماضي لأن التنويه باستخدام الردع والعنف سيقابله بالفعل رد فعل عكسي من قبل المتظاهرين، متعجبا من أن المواطنين انتظروا خطاب الرئيس ليطرح رؤى الخروج من الأزمة الحالية.
وتابع سامي أن الحوار مرفوض حتى الآن لأنه لا آليات لذلك الحوار، مشيرا إلى أن القوى السياسية لا يمكن لها قبول الحوار بشروط الرئيس متوقعا أن رفض الدعوة سيكون أمرا حتميا.
وقال نبيل زكي القيادي بحزب التجمع إننا كنا نظن انه لا عودة لحظر التجول أو حالة الطوارئ مرة أخرى عقب ثورة يناير ووجود رئيس مدني من المصريين لأننا لدينا ترسانة من المؤسسات تستطيع حماية الدولة، مؤكدا على أن مثل هذا القرار يعد قمعا لكافة التظاهرات ضد النظام الحالي.
وأضاف أنه لا جدوى من أي حوار مع مؤسسة الرئاسة لأن مرسي دائما ما يريد أن يحاور نفسه والدليل على ذلك ذهاب بعض حسني النية لإجراء حوار حول قانون الانتخابات الجديد وضرب بمقترحاتهم عرض الحائط.
وتابع زكي أنه لا فائدة من أي حوار دون أن يعلن الرئيس إنهاء العمل بدستور الأمر الواقع وحل مجلس الشورى ووقف عمليات أخونة الدولة وإعلان تشكيل حكومة إنقاذ وطني والحوار دون تلك الخطوات يعد عبثا وإهدارا للوقت.