ترجمة - دينا قدري وصفت صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية أعمال العنف التي تشهدها مصر الآن بأنها الأسوأ منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي. فقد شهدت مصر اليوم الثاني من الاشتباكات الدموية، حيث قُتل 26 شخصًا وأصيب 277 آخرين في بورسعيد عقب صدور الحكم بإعدام 21 متهمًا لتورطهم في أعمال العنف التي أعقبت مباراة كرة قدم في فبراير 2012. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه فور صدور الحكم، حاول أقارب المتهمين الصادر بحقهم حكم الإعدام اقتحام السجن الذي يحتجزون فيه. وأفاد شهود عيان بأن مجهولين فتحوا النار على الشرطة التي ردت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع. وقد تم اقتحام قسمين تابعين للشرطة وتم سماع دوي إطلاق النار في مختلف أنحاء بورسعيد. وتحدثت وزارة الداخلية عن وقوع اشتباكات عنيفة ودموية، وأكدت بأنه تم استهداف السجن والمحكمة بإطلاق النار من الأسلحة الآلية. كما أعلن أحد القادة في الجيش عن نشر الجنود من أجل استعادة الهدوء وحماية المنشآت العامة. وأشارت صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" إلى أن بورسعيد تقع على المدخل الشرقي لقناة السويس، ولكن أعلنت هيئة قناة السويس أن الحركة لم تتأثر جراء تلك الاضطرابات. وعلى الرغم من ذلك، أفادت وزارة الخارجية اليونانية بأن عبّارة يونانية قادمة من ميناء حيفا الإسرائيلي تعرضت لإطلاق نار صباح السبت عندما كانت راسية في بورسعيد. وعادت العبّارة إلى البحر ولم يصب أحد. وكانت المعارضة قد زادت اليوم من ضغوطها على السلطة، حيث طالبت بالتوصل إلى حل سياسي شامل مع تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإلا قد تقاطع الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها خلال الأشهر المقبلة. وشددت الصحيفة الفرنسية على أن الذكرى الثانية للثورة شهدت أمس الجمعة أعمال عنف بين المتظاهرين وضباط الشرطة وأسفرت عن سقوط تسعة قتلى وأكثر من 530 مصابًا، وفقًا لآخر حصيلة قدمتها مصادر طبية. وتتسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد في تفاقم عودة التوتر في الأزمة بين الرئيس الإسلامي محمد مرسي – الذي يستفيد من كونه منتخب بطريقة ديمقراطية في يوليو الماضي – والمعارضة التي تتهمه بالاستبداد.