قال سعدون الشعلان، نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، غرب العراق، إن الحكومة العراقية قررت إعادة فتح المعابر الحدودية التي تربط المحافظة مع كل من الأردن وسوريا، وذلك نزولاً على مطالب متظاهري المحافظة. وأضاف الشعلان في حديث لمراسل الأناضول أن "معبري طريبيل بين العراق والأردن ومعبر الوليد بين العراق وسوريا والواقعين ضمن حدود محافظة الأنبار، ستقوم الحكومة العراقية بإعادة فتحهما بعد إغلاق دام أيامًا، وذلك في الساعة السادسة من صباح يوم غد الجمعة". واعتبر أن الاستمرار في إغلاق المعبرين "يلحق الضرر بالسكان في المحافظة والعراق ككل". ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الحكومة على ما أورده نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، حتى الساعة 16.30 تغ. وفي وقت سابق يوم 9 يناير/ كانون الثاني الحالي، قامت وزارة الدفاع العراقية بغلق معبر طريبيل إثر قيام متظاهرين بقطع جزء من الطريق الذي يربط العاصمة العراقية بالحدود مع الأردن، وهو ما عدته السلطات المحلية في محافظة الانبار إجراء عقابيا للسكان بسبب خروجهم في تظاهرات مناوئة للحكومة، وبعده بأسبوع أغلقت معبر الوليد مع سوريا. وحول إمكانية أن يؤدي قرار إعادة افتتاح المعبرين الحدودين إلى وقف المظاهرات، قال عدنان العسافي إمام جامع العباد الصالحين في الأنبار وأحد المتحدثين باسم تظاهرات الأنبار إن "فتح الحدود من قبل الحكومة العراقية لا يمكن أن يغير موقفنا أو يوقف التظاهرات". وأضاف في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول: "نحن لم نتظاهر لأجل فتح أو إغلاق الحدود، وإنما لأجل نيل حقوقنا وبسبب الأعراض التي انتهكت، واذا لم تلب الحكومة مطالبنا فلن تتوقف التظاهرات". وتشهد مدن عراقية عديدة منذ أسابيع مظاهرات حاشدة تطالب ب: إطلاق سراح المعتقلين خاصة النساء، وإلغاء المادة رقم 4 من قانون الإرهاب التي يتم بموجبها احتجاز المدنيين بشكل يصفه المحتجون بأنه انتهاك لحقوق الإنسان، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة (قانون اجتثاث حزب البعث المنحل).