الى صديقتى التى قررت رغماً عنى أن تعشق اليها و قد عادتنى لضعفى و عجزى و قد رأتنى لا أستحق الحياة لأننى لا أجيد فى الحب فناً أنا اليوم قيد الحياة ، و قررتى أنتى بأن ترحلى فعن أى عشق تحدثتى و أى فن من فنون الحب أتقنتى ؟ أقسمتى على قلبك حبه ما حييتى ثم حان فراق بينكى و بينه ففارقى من عشقتى إن شاء أو شئتى موتوا ، فكل الخلق أموات و لكن ، على الحب أن يحيا أنا روحٌ بلا روحٍ أنا جسدٌ بلا جسدٍ لأنى خفت أن أحيا فلا تثقى بأن الموت للراحة فقد متُ ...... و قلبى ينفطر ألماً الا تذكرين وصفتيه يوماً بنور الصباح و أنتى كشمس ٍ به تُشرقين الا تذكرين وصفتيه قلباً و روحاً و عقلاً وصفتيه جسداً و لم تخجلين فكيف تموتى ليفنى الألم ........... سيبقى الحنين الا تصبرين اذا كان بَعده ...... وجودك عدمْ فإن العدم فى أن تُعدمين بعيد عنكى سيغدو سعيد فإن كان ألمك لشوق يزيد فإنى أراه قريب إليكى كحبل الوريد و إن كان ألمك لحلم يموت فلا زال حقك فى أن تحلمين ما الحزن فى أن قصرك تَهدَم و كل الكلام بفضله تلعثم عشقتيه بحراً الا تقبلين بأن تغرقى و إن كان ألمه كألمك و أكثر ألن تشفقى أقلبك سجناً و كان السجين الا تؤمنين ذات القدر ، لعنتيه يوماً و ذنب اللعنة لا يُغتفر أردتيه حراً وكنتى كقيد فكان المصير حتى و إن كان كاذب فى وعده فمن حقك انتى ان لا تكذبين صغير هواكم حتى يموت صغير حتى يمل الألم صغير و إن يكبُر سيبقى صغير فإن كان للموت بُدٌ فى عشقه موتى لأجله بهذا الفناء يبقى .. و تُكرمين عظيم الألم لا أن يخونك و لا أن يغيب و إنما ... فى أن يمسُه ألم و لا تشعرين لقد كان حاضر أمات الماضى و إنى كماض ٍ بموتى حزين و لكنى أشعر فى عشقك حياة فأرجوكى كُفى شعور الألم فروحك حرة يا من تعشقين