طالب برلماني روسي، بإنزال أقصى عقوبة بحق مصري تبوّل على "الشعلة الخالدة" في نصب الجندي المجهول بمدينة فولغوغراد الروسية (ستالينغراد سابقًا) ليلة رأس السنة.
وقال فلاديمير غوتينيف، العضو في مجلس النواب (الدوما) الروسي عن حزب "روسيا الموحدة"، "استطيع أن أتصور ماذا سيكون مصير شخص ارتكب مثل هذه الفاحشة في مقبرة أرلينغتون في واشنطن على سبيل المثال، أو قرب حائط المبكى في القدس، أو قرب الحجر الأسود في الكعبة المقدسة في مكة.. كان ببساطة شديدة سيُقذف بالحجارة".
وأضاف غوتينيف أن "الشعلة الخالدة أوقدت فوق القبر الجماعي لمجموعة من أبطال الحرب الوطنية العظمى (1941-1945) لشعوب الاتحاد السوفيتي ضد ألمانيا الهتلرية، وحتى لو كان هذا الكائن، لساني لا يطاوعني أن أسميه شخصًا، لا يفقه ماذا قدم هؤلاء الأبطال لروسيا وللعالم أجمع، فإن ذلك لا يبرر فعلته".
وطالب النائب الروسي بإنزال عقوبة شديدة بحق المواطن المصري المتهم، وقال "ينبغي أن تكون ردة الفعل على هذا العمل في فولغوغراد قوية بحيث لا تسمح بتكرار مثل هذه الأعمال مستقبلًا".
وكان طالب مصري دخل ليلة رأس السنة إلى منطقة الشعلة الخالدة في ساحة الأبطال في فولغوغراد وتبول هناك، ولاحظه أحد المارة وطلب منه مغادرة المكان ووقع شجار بينهما ضرب خلاله المصري المواطن الروسي وكسر أنفه.
واعتقل المصري إداريًا لمدة 10 أيام بتهمة السلوك غير المنضبط، وقال إنه تصرّف تحت تأثير الثمالة وأنه نادم على فعلته.
ولكن تم فتح قضية جنائية بحقه بتهمة الاعتداء بالضرب وإلحاق أذى جسدي قد تقوده إلى السجن لمدة 5 سنوات.
وقالت الشرطة، إن المواطن المصري الذي لم تكشف عن اسمه يبلغ من العمر 29 عامًا، وكان تخرج من كلية الطب في فولغوغراد، ووصل إليها حديثًا لمواصلة تعليمه.
يذكر أن الشعلة الخالدة في روسيا، هي عبارة عن شعلة من النار تشتعل على مدار العام، عند ضريح الجندي المجهول وفاء وتخليدًا لذكرى "شهداء" معركة ستالينغراد خلال الحرب العالمية الثانية.