أكد السفير مجتبي أماني، رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية بالقاهرة أن بلاده تفتح ذراعيها بشكل كامل للتعاون مع مصر. وقال الدبلوماسي الإيراني: إن هناك كلامًا على مستوى أكبر منه من جانب رئيس الجمهورية الإيرانية ووزير الخارجية والمتحدث باسم الخارجية، الذي قال منذ أسبوعين: إن إيران مستعدة لاستئناف العلاقات مع مصر، وإذا قالت مصر نعم، فإن إيران ستتفتح السفارات فورًا. وجاء ذلك في تصريحات صحفية للسفير مجتبي أماني، الليلة الماضية، على هامش الاحتفال الذي أقامه بمنزله بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية والعيد الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال أماني: إنه لا يوجد في مصر مؤسسات ثورية بسبب طبيعة الثورة المصرية، وقد بدؤوا في مصر بالمؤسسات الانتخابية التوافقية، وتشكيل مؤسسة مثل البرلمان المصري أخذت نحو عام. وأشار إلى أن إيران ترى أن هذه طبيعة الأمور، وترى أيضًا أنه إذا كانت رغبة الشعب المصري ستبرز داخل المؤسسات القانونية داخل مصر، فستكون هناك إرادة قوية لاستئناف العلاقات مع إيران. وأكد السفير مجتبي أماني، رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية بالقاهرة أنه لابد من عودة العلاقات المصرية الإيرانية؛ لأن مصر وإيران لديهما إمكانيات هائلة تخدم شعبيهما، وضرب مثالًا على ذلك بمكانه مصر المتميزة داخل افريقيا بما يمكن أن تكون معها بوابة إيران لأفريقيا. وأوضح أن هذا نموذجًا للتعاون المشترك، فهناك اتفاقية الكوميسا بين مصر ودول أفريقية يمكن أن تشكل بوابة للاستثمارات الإيرانية بالاستفادة من الخبراء والإمكانات المصرية، وتصدير منتجات مشتركة من البلدين لأفريقيا. وحول مخاوف إيران من أن يكون ثمن وصول الإسلاميين للحكم في الدول العربية التي تشهد ثورات هو إيران، قال السفير مجتبي أماني: إنه لا يعتقد بذلك. وعما إذا كانت إيران قد وصلت مع الإخوان المسلمين لأرضية مشتركة بشأن بعض الملفات في السياسة الخارحية، قال السفير الإيراني: إن الإخوان المسلمين الآن مشغولون بأمور السياسة الداخلية، ولا يتحدثون عن السياسة الخارجية.