نظمت اللجنة القومية للدفاع عن المظلومين بالتعاون مع لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مؤتمر بمقر النقابة لإحياء ذكرى أحداث مجلس الوزراء وحضر المؤتمر اسر شهداء مجلس الوزراء وعددهم 19 شهيد . حيث قال محمد عبدالقدوس أمين لجنة الحريات بالنقابة انه مع مرور عام على أحداث مجلس الوزراء لم نعرف حتى الأن الجانى الحقيقى ولم يقدم للعدالة مضيفا خلال كلمته فى المؤتمر ان نقابة الصحفيين تعلن تضامنها مع كل أسر الشهداء ومصابى ثورة يناير وماتبعها من احداث حتى يتم تقديم الجناة لمحاكمات عادلة ويتحقق القصاص للشهداء . وأضاف محمد ابوالديار عضو لجنة الدفاع عن حقوق المظلومين أن المؤتمر جاء للتذكير بشهداء مجلس الوزراء والتأكيد على ضرورة الإستمرار فى التظاهرات والإعتصامات حتى يتم تحقيق اهداف الثورة وفى مقدمتها القصاص للشهداء مؤكدا ان شباب الثوار هم أطهر وأشرف شباب فى مصر بصرف النظر عن الإتهامات الباطلة التى يوجهها الإخوان لهم مشيرا على أن الوقفات الإحتجاجية والتظاهرات ستستمر مادام الظلم قائم وطالما لم نعرف حتى الأن من قتل الثوار وعلى رأسهم الشيخ عماد عفت الذى على الرغم من كونه شخصية إسلامية إلا أن الإخوان المسلمين تجاهلوا حقه وهو ما يثبت كذب إدعائتهم بانهم يدافعون عن الدين .
وتحدث الناشط السياسى احمد دومة الذى أدار المؤتمر قائلا أن الثوار سيستمروا فى معركتهم حتى تتحقق أهداف الثورة ولن يعود معتصمى التحرير والإتحادية إلى بيوتهم إلا محمولين على الأعناق او منتصرين ومحتفلين بنصر الثورة مضيفا أنه لابد من التذكير بشهداء الثورة بداية من خالد سعيد ونهاية للحسينى أبوزيد حتى يتأكد الجميع أن معركتنا مازالت مستمرة.
وتضمن المؤتمر كلمة لكل اسرة من اسر شهداء أحداث مجلس الوزراء وحيث قالت نشوى عبدالدايم زوجة الشيخ الشهيد عماد عفت ان الشرطة العسكرية فى أحداث مجلس الوزراء قتلتل الثوار وسحلت البنات وإنتهت القضية فى النهاية على كونها قضية حرق للمجمع العلمى مع تجاهل الشهداء الذين سقطوا مؤكدة ان هدف اسر الشهداء الان هو الطعن على قرار الرئيس مرسى بعدم مساءلة المجلس العسكرى عن الفترة التى قضاها فى الحكم مشيرا أن القصاص لابد ان يتحقق فبدون قصاص سنهلك جميعا.
وأضافت ريهام الشرقاوى شقيقة الشهيد رامى الشرقاوى أن عمليات القتل لم تتوقف ولكن على العكس فمرسى اضاع دماء الشهداء وأهدره واسقط مزيد من الشهداء من أجل السلطة مؤكدة ان كل الجهات السيادية تأمرت وأخرجت تقارير أيدت قتل شهداء مجلس الوزراء ضد مجهول .
من جانبه قال والد الشهيد أحمد بخيت أن أبنه إختفى فى اليوم التالى لحريق المجمع العلمى ولم يعثر عليه إلا بعد شهر فى مشرحة زينهم على الرغم انه سأل عنه هناك أكثر من مرة ولم يجده وأكد له احد العاملين هناك انه موجود فى المشرحة منذ شهر وخرج تقريره الطبى بأنه مات غرقا وفى النهاية إكتشف أن إبنه مات من أثار تعذيبه فى قسم قصر النيل .
كما قال أشرف فاروق منسق أسر شهداء الثورة أن الرئيس مرسى تقاعس عن أخذ خطوات جادة للقصاص للشهداء ورفض مقابلتهم مؤكدا أنه إذا لم يعود حق الشهداء لن تكون هناك حقوق لأى مواطن مصرى واضاف أنه يثق ان هناك الكثيرين من الشرفاء القائمين على عودة الحقوق والقصاص للشهداء.
وخلال المؤتمر تم عرض فيلم وثائقى عن الشيخ الشهيد عماد عفت ,كما قامت أم الشهيد خالد سعيد بتكريم أسر الشهداء وتوزيع شهادات تقدير عليهم فى نهاية المؤتمر.