تؤكد نقابة السادة الأشراف أن مصر تعيش بعد غدٍ يوماً مهماً ومحطةً رئيسية من محطات مصر على طريق الديمقراطية ، ومهما اختلفنا أو إتفقنا تبقى المشاركة فى هذا الإستفتاء أمراً مهما وحاسماً للغاية فى ترجيح أىٍ من الكفتين ، وأياً كان رأيك فإن المهم أن تذهب وتشارك وتتفاعل وتدلى برأيك دون تكاسل أو تردد. وأوضح نقيب الأشراف السيد محمود الشريف أن أهم ما يجب أن نحرص عليه جميعا فى مصر مؤيدين للدستور أو معترضين عليه هو أن نتأسى بأخلاق حبيبنا المصطفى – صلى الله عليه وسلم – فى الحلم والغضب وإدارته للحوار حتى مع المختلفين معه فى الرأى وحتى فى العقيدة ، وأن نحافظ على ما جمعنا الله عليه من مودة ورحمة ، وأن ننحى خلافاتنا جانباً ، وأن ندرك جميعاً أن مصر فقدت الكثير من شبابها وأبنائها وسالت كثير من الدماء وما أحوجنا إلى أن نهدأ ولندع للصندوق الحكم بعد إرادة الله ولنسلم بما تصل اليه النتيجة وألا نترك لأحد ممن لا يراعون الله فى أمتنا الفرصة ولا المجال لإحداث فتنة جديدة ، مؤكدا أن حرمة الدماء عند الله أشد حرمة من الكعبة الشريفة ، وأنه إذا إلتقى مسلمين بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار وأن الله يأمرنا بأن نلين جانبنا لأبناء وأمتنا وأن نغلب الحوار البناء على الصدام الهدام والخلاف الذى لا طائل من ورائه سوى جنى المزيد من الضحايا وإراقة المزيد من الدماء الطاهرة التى لا ذنب لأصحابها ، ومصر كلها تدفع الثمن .
ودعا نقيب الأشراف الله تعالى أن يحفظ مصر وشبابها وأهلها من كل سوء ، وأن يقيها شر الفتن ماظهر منها وما بطن وهو ولى ذلك والقادر عليه .