بدأ الكويتيون، السبت، الإدلاء بأصواتهم لاختيار برلمان جديد للمرة الثانية في غضون عشرة أشهر، وذلك في ظل مقاطعة المعارضة وبعد احتجاجات شعبية واسعة ضد تعديل قانون الإنتخابات.
وفي مركز «سلوى» الإنتخابي على بعد 15 كيلومتر جنوب العاصمة الكويت، لم يأت إلى مركز الاقتراع إلا عدد قليل من الناخبين بينما يبلغ عدد المسجلين في هذا المركز حوالي 4600 شخص.
وقال المقترع محمود عابدين لوكالة الأنباء الفرنسية بعد الإدلاء بصوته «أنا انتخب لأني أحب هذه الديرة. أنا ضد الدعوات للمقاطعة».
وأضاف «عابدين» (47 عاما) الذي يعمل موظفا في القطاع العام «الحكومة والأمير يؤمنان كل شيء لنا، خدمات الإسكان والرواتب الجيدة والكثير من الخدمات المجانية تقريبا، فلماذا نقاطع».
كانت المعارضة نظمت تظاهرة كبيرة عشية هذه الإنتخابات، وهي الخامسة منذ 2006، لحث الناخبين على المقاطعة، وشارك في التظاهرة عشرات الآلاف.
ونظمت المعارضة عدة تظاهرات وتجمعات ضد الحكومة في الأسابيع الأخيرة احتجاجا على تعديل قانون الإنتخابات بموجب مرسوم أميري، وخفض التعديل عدد المرشحين الذين يمكن للمقترع أن ينتخبهم من أربعة إلى واحد.
ورأت المعارضة في هذه الخطوة التي اتخذت خارج إطار البرلمان وبعد حله، محاولة من الحكومة لتغيير نتائج الإنتخابات والمجيء بمجلس أمة «مطيع».
ولا يشارك في الإنتخابات أي مرشح من الشخصيات المعارضة.
ويتنافس في الإنتخابات 306 مرشحين بينهم 13 إمراة، على خمسين مقعدا، ويتوقع بالتالي أن يكون البرلمان المقبل موال تماما للحكومة.
ويتم الإقتراع في حوالي 100 نقطة اقتراع موجودة في المدارس، مع مراكز منفصلة للرجال والنساء.
ويعيش في الكويت 3.8 ملايين نسمة بينهم حوالي 69 % من الأجانب، ويبلغ عدد الناخبين الكويتيين حوالي 422 ألف شخص من أصل حوالي 1.2 مليون مواطن كويتي.
وسن الإقتراع في الكويت هو 21 عاما، فيما يمنع القانون عناصر الجيش وقوى الأمن من المشاركة في الإقتراع، ويشكل النساء حوالى 54% من إجمالي الناخبين.
وبدأ الإقتراع الساعة الخامسة بتوقيت جرينيتش ويستمر 12 ساعة، ويفترض أن تبدأ النتائج بالظهور اعتبارا من منتصف الليل، وتجمع الأصوات باحتساب أوراق الإقتراع يدويا .