طالب شريف يحيي رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بغرفة القاهرة بتدخل عاجل من الجهات المعنية لإنقاذ الشوارع والميادين العريقة في القاهرة ، ومنها شارع طلعت حرب الذي أصبح مرتعاً للباعة الجائلين والسمعة السيئة التي نالته مؤخراً . بالإضافة إلى المخالفات التي تحدث به علي مسمع ومرئي الجميع بالنهار قبل الليل من بيع وتعاطي مخدرات وتحرش جنسي وفرض اتاوات علي المحال مما جعل البيئة العامة غير صالحة لممارسة النشاط التجاري الرسمي نظراً لتفشي ظاهرة التجارة العشوائية التي أصبحت تمثل النسبة الأعلي من تجارة الأسواق التي لا تستفيد منها الدولة وفي المقابل تقلص دور التجارة الرسمية المرخصة التي تلتزم بمسئوليات تجاه الدولة والحياة المعيشية جاء ذلك في مذكرة رسمية تقدم بها إلى المهندس ابراهيم العربي رئيس غرفة القاهرة.
وأضاف يحيي أن المذكرة تضمنت الإشارة إلى أن التوسع العشوائى
يؤدي إلى أزمة مرورية طاحنة ، الأمر الذى يؤدي إلى صعوبة وصول
مرتادى الأسواق العريقة وعزوف العائلات عن النزول إلى تلك الأسواق فضلاً عن الخوف من المشاجرات التى تستخدم فيها الأسلحة النارية ، و التحرش الجنسي ، وهذا أدى إلى اختلاف نوعية الزبائن و انخفاض المستوى العام للبضائع الذى يؤثر بالسلب على الذوق العام التجارى و تراجع مبيعات المحلات التجارية.
وكشف رئيس الشعبة أن الكساد التي تعيشة الأسواق حالياً أدى إلى انخفاض مرتبات العاملين وينذر بعدم قدرة المحلات و الانشطة التجارية بالوفاء بالتزاماتها تجاة الحكومة نتيجة انخفاض حصيلة الدولة من الضرائب سواء العامة أو المبيعات بل قد يصل الأمر إلى تسريح العمالة التى تنذر بكارثة زيادة البطالة فضلاً عن انخفاض حصيلة التأمينات الإجتماعية التى تحصلها الدولة مما يؤثر بالسلب على الاقتصاد القومى.
وأكد أن هذا يأتي في ظل التزام المحال التجارية بما يفرض عليها من قرارات تضيق أوقات العمل وتلزمها بما يفيد جودة البضائع المباعة للمستهلكين ، والفواتير الضريبية والضرائب التصاعدية والعقارية وغيرها ، فضلاً عن الجهات الرقابية المتعددة التي تباشر عملها علي الأنشطة التجارية المرخصة، في الوقت الذي تغيب فيه المراقبة علي "مفترشي الأرصفة" ، ومن يعملون خارج المظلّة الشرعية ، للاقتصاد وغياب مواصفات السلام والصحة والجودة عن المنتجات المباعة علي الأرصفة مما يؤثر علي صحة المستهلك .
وأكد يحيي أن رفع المذكرة للغرفة جاء من منطلق حق التاجر كمواطن مصرى على أرض وطنة و كون التاجر هو الممول المباشر للاقتصاد التجارى فإنه من المستحيل و غير المقبول أن تستطيع تلك المحلات و الأنشطة التجارية ممارسة نشاطها التجارى و الوفاء بالإلتزامات الملقاه على عاتقها فى ظل تلك الأجواء غير المهيأة للتجارة وضرورة تدخل السلطات المعنية و رفع تلك الإشغالات التى أضرت بالتجارة و الإقتصاد و السياحة و قبحت الوجة الحضارى للقاهرة فضلاً عن حفظ هيبة الدولة أمام المشاجرات و التحرش و تجارة المخدرات حتى لا ننزلق فى قانون الغابة بدلاً من قانون الدول المتحضرة مع التنوية على الاستعداد التام على تقديم يد العون و تقديم الحلول المتعددة للوصول بمصرنا الحبيبة إلى بر الأمان و من منطلق أن التجار ليسوا ضد أن يكسب "مفترشى الأرصفة" لرزقهم بصورة شريفة و كريمة و لكن دون الإضرار بالعمالة و الكيانات التجارية التى استثمرت الأموال و تحملت الأعباء و لديها من الالتزامات ما يوجب على الدولة و أجهزتها أن تساندها حتى لا تتحول تلك الكيانات إلى أعباء و صداع فى رأس الدولة.
وكشف أن المذكرة تطالب الوحدات المحلية وإدارة شرطة المرافق برفع الاشغالات ومنع وقوف مفترشي الأرصفة بشكل فوري وسريع من الطرقات ومراقبة الإدارة العامة للمرور ، علي وجه التحديد من لديهم صفة الضبطية القضائية بأن يتأكدوا من خلو الشوارع واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين علي اعتبار أن هذه الحالات تعدياً علي الطرقات ويجب التعامل معها علي أنها حالات قطع للطرق من أجل القضاء علي هذه الظاهرة السرطانية ، والضرب بيد من حديد لحفظ هيبة الدولة وإعلاء كلمة القانون.
وأكد رئيس الشعبة أن المذكرة تطالب بضرورة التأكيد على عدم تواجد اى من هؤلاء الباعة طوال اليوم فلا تكون حملات الإزالة وقتية و لكن مستمرة على غرار ما تم عملة فى ميدان التحرير مع الباعة هناك و بالأخص مع قرب الإعلان عن المواعيد المنظمة لساعات العمل للأنشطة التجارية بالمحافظة على أن يتم دراسة كيفية تقنين أوضاعهم و ترخيصهم فى أماكن بعينها بعد دراسة الغرفة التجارية للقاهرة للأماكن الممكنة أن يتم النقل إليها بالإتفاق مع محافظة القاهرة و أجهزة الدولة المصرية.