الطهطاوي : عملية التفاوض المشروطة بتراجع الرئيس هى عملية "لي ذراع" الحسيني : من يريد أن يقبع بجوار " المخلوع " في سجن طرة فاليتحدى الشعب
العليمي : الإعتصام بالميدان هو رسالة تحذير للرئيس مرسى وجماعة الإخوان
بخيت : أرى أن يتم تصعيد المواقف حتى يسقط مرسي
حمزاوي : رئيس الجمهورية يصر على أن يفقد نفسه الشرعية
بكار : الرئيس لم يبدأ فى بناء النظام السياسى حتى هذه اللحظة حتى يسقط
وضع مئات الآلاف من المتظاهرين، الذين تدفقوا على ميدان التحرير ، للمشاركة في مليونية "للثورة شعب يحميها"، الرئيس المصري محمد مرسي أمام خيارين لا ثالث لهما، إما "إسقاط" الإعلان الدستوري، الذي أصدره أواخر الأسبوع الماضي، وإما "إسقاط" نظامه الحاكم .
و تعليقاً على مظاهرات مليونية " للثورة شعب يحميها " ، الرافضة للإعلان الدستورى، أكد السفير رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، إن مؤيدي الرئيس مرسى أضعاف المتواجدين فى ميدان التحرير، مشيراً إلى أن المسألة ليست بالحشد، وأن الرئيس وجماعة الإخوان أيدوا وقف نزيف الدم ورفضوا الخروج إلى الميادين حرصاً على الدم المصري.
وقال الطهطاوى : أن الرئيس مرسى يرحب باجتماع وحوار مع كل القوى السياسية لحل الأزمة الحالية بشأن الإعلان الدستوري الصادر مؤخراً.
ووصف رئيس ديوان رئيس الجمهورية، عملية التفاوض المشروطة بتراجع الرئيس هى عملية "لي ذراع"، وكل كلمة محسوبة وسيتم التعامل مع الأزمة ودعوات العصيان المدنى بالحسم والقانون ولا عودة عن الإعلان الدستورى، ومع احترامنا لحرية الرأي إلا أن ذلك لن يعنى العنف وأعمال البلطجة.
و بعد هذه التصريحات التى صدرت من رئاسة الجمهورية زاد المشهد توتراً ، فالبعض يرى أن مؤسسة الرئاسة لم تتعلم من الدرس القاسي التي أعتطه ثورة يناير للنظام السابق ، و البعض الأخر فسر ردود أفعال مؤسسة الرئاسة بأنها بهذا العناد قد تجر البلاد إلى "حروب أهلية" .
إذا لم تؤثر هذه الحشود في قرار الرئاسة فالقائمين على إدارة البلاد مثلهم مثل المخلوع " مبارك" بهذه الكلمات علق " الإعلامي يوسف الحسيني " على مليونية الثلاثاء و إستطرد قائلاً : فالنظام السابق كان يتبع سياسة " ودن من طين و ودن من عجين " و إذا إتبع النظام الحالي نفس السياسة فحتماً سيلقى نفس مصير النظام السابق ؛ و توجب محاكمته على كل شئ من قضايا " التنظيم الدولي و فتح السجون و ما إلى ذلك " .
و أستكمل الحسيني : من يريد أن يقبع بجوار " المخلوع " في سجن طرة فاليتحدى الشعب ، و من يستند إلى شرعية الإنتخابات نقول له أن المخلوع كان أيضاً يقول أنه جاء بالإنتخابات بإرادة شعبية ، لكن نحن الأن أمام شرعية الثورة التي يريدوا إجهاضها ، و إذا أراد الإخوان عمل مظاهرات تأييد لإستعراض القوى عن طريق الحشد فأهلاً بهم حتى يقفوا بجوار الشعب المصري ، و وقتئذ سيعرف الجميع من هو صاحب الشعبية .
سأدخل في إعتصام مفتوح بالتحرير حتى إسقاط الإعلان الدستوري هكذا قال عضو مجلس الشعب السابق"زياد العليمى" ، مطالباً الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بسحب قراراته بشأن إصدار الإعلان الدستورى، واصفاً ما يحدث داخل الجمعية التأسيسية للدستور" بأنها جمعية إخوانية".
وأضاف العليمى : إن الإعتصام بالميدان هو رسالة تحذير للرئيس مرسى وجماعة الإخوان، لأنه ليس مقبولا أن نصنع دكتاتوراً جديداً فى مصر.
وأوضح العليمى : أن الاشتباكات الدائرة فى الميدان بين المتظاهرين والأمن هدفها بث رسالة لإعادة هيكلة جهاز الشرطة الذى تحول دوره لحماية المؤسسات الحكومية وليس تأمين حياة المواطنين.
و من جهته قال الشاعر جمال بخيت: إن الإعلان الدستوري المكمل هو إعلان غير دستوري، ومشبوه، وغايته تقسيم مصر، وإجهاض ثورتها ، و لا أفضل أن يتراجع الرئيس مرسي عن هذا اللإعلان الدستوري، وأرى أن يتم تصعيد المواقف حتى يسقط مرسي .
و أضاف بخيت : حكم الإخوان مزور، وقد حدث التزوير منذ الجولة الأولى للانتخابات عندما استبعد المرشح السابق حمدين صباحي، وبقى الاختيار أشبه بالاختيار بين كل من الطاعون أو السرطان ، ولذلك فكل من أعطى صوته في الجولة الثانية كأنه أعطى صوته لأمريكا.
و في نفس السياق قال عضو المكتب السياسي بجبهة الإنقاذ الوطني د.عمرو حمزاوي : أننا أمام حراك سياسي غير مسبوق منذ 2011،و أن هذا التحرك بهذا الحجم من أجل مطلبين هما حل الجمعية التأسيسية ورفض الإعلان الدستوري، واصفاً الذين تواجدوا بالميادين بأنهم أكبر من القوى الوطنية الموجودة على الساحة وأن الحراك السياسي أصبح عاما لا يندرج تحت أي مسمى سياسي إلا مصلحة مصر.
وأوضح حمزاوي : أن رئيس الجمهورية يصر على أن يفقد نفسه الشرعية وهو بهذا التجاهل غير المبرر ينهي الشرعية عن نفسه بنفسه مما يأتي بالنتيجة العكسية ألا وهي انقسام مجتمعي.
و على الجانب الأخر إنتقد " نادر بكار" المتحدث الرسمى بأسم حزب النور : الهتافات التى رددها بعض المتظاهرون، والتى طالبت بإسقاط الرئيس محمد مرسي، لافتاً إلى ان الرئيس لم يبدأ فى بناء النظام السياسى حتى هذه اللحظة، معلناً رفضه التام لحرق مقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.
و أستكمل بكار قائلاً:لا بد أن نُعطي حزب الحرية والعدالة الفرصة الكاملة، كما يحدث في الدول المتقدمة ديموقراطياً، حتى يتثنى لنا محاسبتهم فيما بعد ، فالرئيس مرسي وحزبه لم يأخذوا الفرصة كاملة كما يحدث في جميع الدول، التي تُمارس العملية السياسية، وإجراءات التحول السياسي بشكل سليم.