ساد الهدوء ميدان التحرير، صباح اليوم الثلاثاء، قبيل بدء مليونية "للثورة شعب يحميها"، والتى دعا إليها العديد من القوى السياسية والحركات الثورية للتأكيد على استمرار الثورة والمطالبة بتحقيق كامل أهدافها. ويطالب المشاركون فى مليونية اليوم بإسقاط الإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، الخميس الماضى، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين، والقصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 يناير مرورًا بالمرحلة الانتقالية وحتى سقوط الشهيد فى أحداث محمد محمود الثانية جابر صلاح - من حركة 6 إبريل-، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من إعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأى منهم، وإقالة وزير الداخلية احمد جمال الدين، بالإضافة إلى دعوة رئيس الجمهورية لإعلان خطة واضحة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها.
ومن المقرر أن يقوم المشاركون فى مليونية اليوم بتنظيم ثلاث مسيرات سلمية تنطلق من مساجد السيدة زينب بالقاهرة، والفتح برمسيس، ومصطفى محمود بالمهندسين، ودوران شبرا تتوجه إلى ميدان التحرير.
ومن أبرز المشاركين فى مليونية اليوم التيار الشعبى المصرى، حزب الدستور، حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، حزب الكرامة، حزب المصريين الأحرار، الحزب الناصرى الموحد، حركة شباب 6 إبريل، حركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية)، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، الجبهة الحرة للتغيير السلمى، ائتلاف ثورة اللوتس، الجمعية الوطنية للتغيير، حركة كفاية واتحاد شباب ماسبيرو.
تجدر الإشارة الى أنه كان من المقرر قيام أحزاب وحركات التيار الإسلامى بتنظيم مظاهرة حاشدة اليوم أمام جامعة القاهرة تأييدًا للإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور مرسى، وتم الاتفاق على إلغائها حقنا للدماء وتجنبًا لوقوع احتكاكات بين المؤيدين والمعارضين لرئيس الجمهورية.
وعلى الصعيد الميدانى، واصل المعتصمون داخل ميدان التحرير اعتصامهم لليوم الرابع على التوالى، مؤكدين عدم فض اعتصامهم أو مغادرة الميدان إلا عقب تنفيذ مطالبهم كاملة، فى الوقت الذى شهدت فيه الحديقة الوسطى للميدان تزايدًا فى أعداد الخيام" حيث أصبحت شبه ممتلئة.
كما واصل المعتصمون إغلاق كل المداخل المؤدية الى الميدان" حيث قاموا بوضع الحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة بمدخل بالميدان أمام المتحف المصرى، وبعض القطع الحديدية بمدخلى الميدان بشارعى طلعت حرب والفلكى، فيما تم تحويل حركة مرور السيارات من أمام المتحف المصرى إلى شارع قصر النيل، وأمام جامعة الدول العربية إلى كورنيش النيل" وكذلك من شارع قصر العينى إلى منطقة جاردن سيتى.
وشهد الميدان تعليق كمية كبيرة من اللافتات فى مشهد مشابه لمشاهد الثورة الأولى، ومن بينها (مصر للجميع وليست لفصيل.. لا لأخونة الدولة- يسقط يسقط حكم المرشد - بيع بيع بيع الثورة يا بديع - الرئيس يدفع الشعب الى العصيان المدنى - إسقاط الإعلان الدستورى - الاخوان سرقوا البلد - دماء الشهداء ترفض الاعلان الدستورى الاستبدادى - ولا يوم .. ولا ساعة . ولا ثانية ديكتاتورية - مصر لكل المصريين - ميليشيات وكتائب الاخوان لن ترهب الشعب - الشعب يريد من المحكمة الدستورية عزل الرئيس فاقد الشرعية - الاعتداء على الفخرانى وأبوالعز هو تطبيق لقانون حماية الثورة - استقلالية الجهاز المركزى للمحاسبات - حركة الصحفيين الأحرار .. يسقط الاعلان الدستورى ولا لأخونة الدولة)، بالإضافة الى تعليق صورة كبيرة للشهيد جابر صلاح (جيكا) وهو يعتلى نسرا ويطير فى الهواء.
وعلى صعيد آخر، قامت وزارة الصحة بنشر 4 سيارات إسعاف بشارع الفلكى، وسيارة بشارع طلعت حرب لخدمة المتظاهرين المشاركين فى مليونية اليوم، فى الوقت الذى قام فيه المسشتفى الميدانى الموجود ببداية شارع طلعت حرب والآخر الموجود بالحديقة الوسطى للميدان بتكثيف استعداداتهم لمليونية اليوم.