شارك اكثر من ثلاثة الاف شخص في تجمع في باماكو السبت بدعوة من الداعية الاشهر في هذا البلد لتأكيد رفض المجتمع في مالي للتطرف الديني وانصاره المسلحين الذين يسيطرون منذ اشهر على شمال البلاد.
وقال المنظم الرئيسي للتجمع الداعية شريف عثمان مدني حيدرة ان "بلدنا يعرف الاسلام منذ اكثر من 13 قرنا. لا يمكننا قبول التطرف الديني الموجود حاليا في شمال مالي".
وحضر الاجتماع عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين بينهم الكابتن امادو سانوغو قائد المجموعة الانقلابية السابقة، وينوسي توري رئيس الجمعية الوطنية، وممثلون عن احزاب سياسية، اضافة الى مسؤولين دينيين.
من جهته قال رئيس الجمعية الوطنية للصحافيين ان "هذه التظاهرة تجسد ايضا رغبة الشعب باسره في ان تتم سريعا اعادة توحيد البلد وطرد العدو خارجه".
وفي بيان مشترك تلي خلال التجمع دعت منظمات شبابية اسلامية مالية المجتمع الدولي لمساعدة باماكو على استعادة السيطرة على كل انحاء البلاد.
تزامنا، غادر وفد جماعة انصار الدين الاسلامية المالية واغادو حيث كان يتفاوض منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري مع السلطات في بوركينا فاسو، ليل السبت-الاحد الى الجزائر التي تقوم بدورها بوساطة في ازمة مالي.
وقال رئيس وفد الجماعة العباس اغ انتالا لوكالة فرانس برس "نحن نغادر واغادوغو الى الجزائر لاجراء مباحثات مع السلطات الجزائرية" حول الازمة في شمال مالي الذي تسيطر عليه منذ اشهر عدة جماعات اسلامية متشددة احداها جماعة انصار الدين.
وافاد مصدر امني ان الوفد غادر ليل السبت الاحد واغادوغو التي كان وصلها في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر بعد وساطة قادها رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، في حين توجه في الوقت نفسه وفد آخر من الحركة الى الجزائر للغاية نفسها.