هنأ الرئيس الأفغانى "حميد كرزاي" باراك أوباما على إعادة إنتخابه لولاية ثانية المجلس الوطني السورى المعارض يعرب عن أمله فى أن تشكل سوريا أولوية لباراك أوباما فى ولايتة الثانية
"يديعوت أحرونوت": رئيس الوزراء الإسرائيلى كان يخشى فوز أوباما لفترة ثانية
"هيلارى كلينتون": إن فى حال فوز أوباما ستنشأ فرصة لإعادة المحادثات بين إسرائيل وفلسطين
الإنتخابات الأمريكية لم تكن ولن تكون يوما شأنا داخليا فقط, لما للولايات المتحدة وسياستها من تأثير على مختلف الدول, وذلك للدورها الكبير الذى تقوم به داخل العديد من الدول العربية والأوروبية بإعتبارها من القوى العظمى فى العالم, لذا تعتبر الإنتخابات الأمريكية ومن سيحكم أمريكا من أهم الأمور المؤثرة فى العالم .
وقد تباينت ردود الفعل المختلفة حول فوز الرئيس "باراك أوباما" بالإنتخابات الأمريكية للمرة الثانية, فقد أعربت مصر من قِبَلِهَا عن أملها فى تنفيذ الرئيس الأمريكى وعوده لمصر, حينما أتى فى زيارته لها عام 2009, فى كلمته التى ألقاها فى جامعة القاهرة .
كما أعرب المجلس الوطنى السورى المعارض عن أمله فى أن تشكل سوريا أولوية لأوباما فى الولاية الرئاسية الجديدة التى فاز بها .
وقال مدير مكتب العلاقات الدولية في المجلس "رضوان زيادة", لوكالة فرانس برس: أننا نبارك لأوباما ونتمنى أن يضع سوريا ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية من أجل إنهاء الأزمة السورية وضمان تحقيق مطالب الشعب السوري في إختيار حكومته ورئيسه, كما مارس الشعب الأمريكي حريته الكاملة في الإنتخابات".
وكانت العلاقات قد تأزمت مؤخرا بين المجلس الوطني وواشنطن, التى رأت أن المجلس لم يعد بإمكانه أن يمثل كل المعارضة .
كما هنأت "بكين", أوباما على إعادة إنتخابه، وفق ما أعلن متحدث بإسم وزارة الخارجية مشيرا إلى أن الرئيس "هو جينتاو" ورئيس الوزراء "وين جياباو" قد وجَّها إليه رسالة تهنئة مشتركة .
وقال المتحدث "هونغ لي": أن نائب الرئيس "شي جينبينغ", الذى تولى رئاسة الحزب الشيوعي الصيني وبالتالي قيادة الصين, وجَّه أيضا رسالة تهنئة إلى نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن".
وأضاف الناطق بإسم الخارجية الصينية فى لقائه اليومى مع الصحفيين: أنه خلال السنوات الأربع الأولى من ولاية أوباما, وبفضل الجهود المشتركة للجانبين، سجلت العلاقات تقدما إيجابيا" .
من جهته هنأ الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين", أوباما على فوزه بولاية رئاسية ثانية, كما أعرب وزير خارجيته "لافروف" عن إستعداد موسكو للتعاون مع إدارة باراك أوباما الجديدة .
فيما هنأ الرئيس الأفغاني "حميد كرزاي" الرئيس باراك أوباما, على إعادة إنتخابه لولاية ثانية في البيت الأبيض داعيا إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين يخوضان حربا ضد حركة طالبان .
وعلى صعيد أخر, هنأ الرئيس الفلسطينى "محمود عباس", بإعادة إنتخابة مرة أخرى وعبر عن أملة فى أن يواصل جهودة لتحقيق السلام فى المنطقة .
كما هنأ بدورة رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو", الرئيس الأمريكى "باراك اوباما" على إعادة إنتخابة مرة أخرى, وأن التحالف الإستراتيجى بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل لن يشوبه التوتر وذلك لضمان المصالح الحيوية لأمن الولاياتالمتحدة وإسرائيل .
وقد ورد فى تقرير فى صحيفة "يديعوت أحرونوت": أن رئيس الوزراء الإسرائيلى كان يخشى فوز الرئيس أوباما لولاية ثانية, وقد إتهمه عدد من السياسيين الإسرائليين المقربين من أوباما, وذللك بسبب زيارة المرشح السابق" رومنى" لإسرائيل .
ويتخوف مقربون من نتانياهو من أن يوجه أوباما إنتقاضات علنية لرئيس الوزراء الإسرائيلى, ومن المحتمل أيضا أن يتوقف أوباما عن دعم إسرائيل بشكل تلقائى فى التصويت على تنديد الهيئات الدولية بسياسات وممارسات إسرائيل داخل الأراضى الفلسطينية .
وتعالت التخوفات أيضًا, حينما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون": أن فى حال فوز أوباما ستنشأ فرصة لإعادة المحادثات بين إسرائيل وفلسطين .
ولكن ترددت أقوال أخرى فى إسرائيل: أن علاقة إسرائيل والولاياتالمتحدة قوية جدا ولن تتأثر بتوتر العلاقات بين أوباما ونتانياهو .
وأضافت: أن أوباما هو شخص يتميز بهدوء وبرودة أعصاب, وإذا لم يرى إحتمالية للتقدم فى حل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى, فإنة لن يمارس أى ضغوط على إسرائيل .
وأضحت هذه التقديرات أن المشروع النووى الإيرانى, سيكون الموضوع المركزى المطروح على الأجندة المشتركة بين الولاياتالمتحدة وإسرئيل, ولكن أوباما سيكون معارض لشن هجوم إسرائيلى منفرد على إيران.
هذه كانت أهم ردود الفعل والتخوفات حول وصول الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" إلى الحكم مرة ثانية, وهذا ما أعربت عنه هذه الدول .