شارك نحو 10 آلاف من طلبة وطالبات الجامعات في بريطانيا اليوم الإربعاء في مظاهرة ضد سياسة الحكومة البريطانية الخاصة بخفض الإنفاق والتي أدت إلى رفع مصروفات التعليم من نحو 3000 إسترليني إلى 9000 إسترليني سنويا في واحد من أكثر خطوات الحكومة الحالية من المحافظين والديمقراطيين الأحرار انتقادا. نظم المظاهرة اليوم الاتحاد الوطني للطلبة وانطلقت من عدة ميادين في أنحاء لندن ليتجمعوا في ميدان كينينجتون. ومرت المظاهرة على كوبري ويستمنستر الذي يقع على مقربة من مبنى البرلمان مما دفع عدد من المتظاهرين إلى التوقف فوق الكوبري لمنع حركة المرور ومن ثم قامت قوات الأمن بالتدخل ليتم إعادة فتح الكوبري أمام السيارات. وقال أحد المتظاهرين "إن أعضاء الحكومة والبرلمان أخذوا منا حقنا في التعليم ولهذا فسنأخذ منهم هذا الكوبري الذي سيوقف حركة المرور المؤدية إلى البرلمان". كما جرت مواجهات أخرى بين الطلبة والشرطة خلال مسيرة من الطلبة عند ميدان راسل وسط لندن في طريقها إلى نقطة تجمع المظاهرات في ميدان كينينجتون. وصب المتظاهرون جم غضبهم على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ونائبه نيك كليج وذلك بسبب سياسة الحكومة من حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار. وحصل كليج على النصيب الأكبر من الانتقاد بسبب وعوده قبل الإنتخابات العامة في 2010 بأن حزب الديمقراطيين الأحرار الذي يرأسه سيقف أمام أية مساعي من حزب المحافظين لرفع المصاريف الجامعية وهو ما جعل الطلبة تؤيد حزبه في الانتخابات ثم بعدها غير سياسته ليؤيد خفض الإنفاق بعد تشكيل الحكومة الإئتلافية من الحزبين. كانت مظاهرات الطلبة الجامعيين قد بدأت عام 2010 ضد قرارات الحكومة رفع النفقات الخاصة بالتعليم الجامعي عندما تم تمرير القانون أمام مجلس العموم.