أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية مقالا عن أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد ، وذكرت في مقدمة المقال أن أسماء الأسد تتغاضى من خلال صمتها عن القمع الذي يتعرض له المتظاهرون السوريون. وتساءلت الصحيفة : هل تستطيع المحامية السابقة القيام بغير ذلك؟ وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن أسماء لم تعد تخرج بصحبة زوجها في شوارع مدينة دمشق. ومنذ بداية الثورة التي تهز البلاد ، أصبحت السيدة الأولى من أكثر النساء هدوءا ، بعد أن كانت نجمة المجلات منذ فترة ليست بعيدة.
ومنذ بداية الثورة ، اعتقد المقربون من أسماء الأسد أنها مضطربة ومنزعجة ولا تشعر بالراحة. فقد نشأت أسماء في أجمل أحياء لندن ودرست في جامعة "كوينز كولدج" ، فكيف لها أن تصمت أمام جميع هؤلاء الشباب الذين يبحثون عن الحرية ؟ وكيف تستطيع المحامية أن ترفض رؤية الحقيقة أمامها؟
وقد خرجت أسماء الأسد من صمتها الطويل أمس الثلاثاء ، وأثارت استياء الذين كانوا يعقدون آمالا كبيرة عليها. ولم يكن ذلك بطريقة مباشرة ، ولكن عن طريق البريد الالكتروني الذي أرسله مكتبها إلى صحيفة "التايمز" البريطانية. وكتبت أسماء في تلك الرسالة : "الرئيس هو رئيس سوريا وليس فصيل من السوريين ، والسيدة الأولى تدعمه في هذا الدور".
وأصبحت أسماء الأسد الأمل الآخر الذي أصاب آلاف السوريين بخيبة أمل. فعندما غيرت أسماء حياتها عام 2000 وتزوجت بشار الأسد الذي جاء ليخلف والده حافظ الأسد ، كانت تمثل أسماء وجه الحداثة في دولة خرجت بالكاد من ثلاثين عاما من التوافق مع الاتحاد السوفيتي.
وقد شاركت أسماء الأسد عدة مرات في اجتماعات مع النساء التي جاءت تحكي لها الرعب الذي يسببه القمع. وأكدت دبلوماسية غربية تتوجه كثيرا إلى دمشق أن أسماء تعرف كل ما يحدث. ولكن ، لا وجه يظهر أسماء الأسد أي علامة رحمة أو استنكار القمع الوحشي.