قررت الحكومة البريطانية بالتعاون مع خدمات الصحة الوطنية تزويد المستشفيات بغرف تحتوى على أسرة مزدوجة لتشجيع الاباء على المشاركة بصورة اكبر عن ماسبق فى عمليات الولادة. وقال مسئولون بخدمات الصحة الوطنية إن الفكرة هى مجرد جزء من حملة ضخمة لإشراك الرجال فى خوض عمليات الولادة مع زوجاتهم، حيث خصصت الحكومة حوالى 25 مليون جنيه استرلينى لصنع وحدات مدمجة مع غرف الولادة للترحيب بالعائلات . وأشار المسئولون إلى أن المبادرة جاءت ليظل الازواج على مقربة من شريكة حياتهم وبجوار الطفل مباشرة بعد الولادة، بدلا من ترك الزوجة وحدها في مهمة الأمومة الجديدة التى ظهرت بين عشية وضحاها. وقد أشاد الوزراء البريطانيون بالمخطط الذى يعد إمتداد لخدمة تقديم المشورة للآباء والأمهات، فهو يهدف إلى محاولة الحفاظ على الأسر وبقاؤهم معا ومنحهم المزيد من الدعم في أوقات الشدة. وسيتم الإعلان عن الاتفاق الذى يعد أول عقد بين الحكومة وخدمات الصحة الوطنية خلال هذا الاسبوع، والذى عهد بتحسين دور رعاية المرضى بما في ذلك التشخيص الأسرع لإكتئاب ما بعد الولادة. وقال وزير الصحة الدكتور دان بولتر، إن القصد من تلك المبادرة هو المساعدة في بناء رابطة قوية بين الوالدين وطفلهما، وضمان بعدم شعور الأمهات بالعزلة ، واستبعاد وجود الآباء، خاصة وان تلك الفترة مرهقة للغاية. وأضاف بولتر أنه ينبغي أن تخصص بعض الأموال أيضا لتوفير أفضل وسائل الراحة والخصوصية للآباء والأمهات الثكلى الذين فقدوا اطفالهم اثناء الولادة ، فلا يجب لأن يبقين مع الأمهات الأخريات مع اطفالهم حديثي الولادة.