اعتبر المراقبون مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون أحد المرشحين بقوة لمنصب وزير الخارجية الأمريكي خلفا للوزيرة الحالية هلاري كلينتون التي أعلنت أنها ستترك المنصب عندما يختار الرئيس باراك أوباما المرشح المناسب. وأشاروا إلى أن دونيلون يقوم حاليا بمهمة مركزية في جهاز صنع السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي، وهو المنصب الذي شغله هنري كيسنجر وكولن بأول وكوندوليزا رايس قبل أن يشغلوا منصب وزير الخارجية. ودونيلون هو أحد المخضرمين الذين عملوا في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، حيث عمل على توسيع حلف شمال الأطلسي واتفاقات دايتون عام 1995 التي أنهت القتال في يوغوسلافيا السابقة.. كما شارك بقوة في وضع سياسات مكافحة الإرهاب في إدارة الرئيس أوباما..ويتمتع بكلمة مسموعة لدى الرئيس أوباما بشأن العديد من الموضوعات. وأشار المراقبون إلى أن ما يفتقر إليه دونيلون هو قوة النجم التي تتمتع بها هيلاري كلينتون، كما أنه لا يتمتع بالحضور البارز على الساحة الدولية مثل ما تتمتع به كلينتون أيضا. يذكر أنه لم يتم تحديد وقت محدد لترك كلينتون لمنصب وزير الخارجية، إلا أن الرئيس أوباما يمكن أن يرشح بديلا لها قبل نهاية العام حتى يتثنى لصاحب المنصب الجديد أن يكون قد تولى مهمته عندما يتم تنصيب الرئيس في 21 يناير القادم. وكان المراقبون قد رجحوا أن يتولى المنصب أي من السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أوالسفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، إلا أن ترك كيرى لمقعده في مجلس الشيوخ من شأنه أن يتسبب في عواقب غير حميدة بالنسبة للديمقراطيين ..كما أن التصريحات المثيرة للجدل التي أدلت بها السفيرة رايس في بداية أزمة حادث الهجوم على القنصلية الأمريكية قد يضعف فرصها، حيث أن الحادث قد أدى إلى مصرع 4 أمريكيين من بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في بنغازي في ليبيا في 11 سبتمبر الماضي، وكانت السفيرة قد قالت إن الهجوم كان بسبب احتجاجات تلقائية غير مخطط لها بسبب الفيلم المسيء للاسلام على عكس ما تبين لاحقا.