أشارت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية إلى أن رجلًا يرتدي زي قوات الأمن الأفغانية قتل اليوم الثلاثاء جنديين تابعين لقوة المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي، وذلك في الحادث الأخير ب"نيران داخلية".
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال متحدث باسم قوات الإيساف: "وجه رجل يرتدي زي الشرطة الأفغانية سلاحه نحو قوات الإيساف في جنوبأفغانستان، مما أسفر عن مقتل جنديين من القوة"، دون توضيح جنسية الضحايا أو مصير منفذ الهجوم.
وقد أكد محمد نعيم بلوش، محافظ ولاية هلمند، وقوع الحادث في منتصف اليوم نحو الساعة 7:30 صباحًا بتوقيت جرينتش ومقتل الجنديين الغربيين.
وأعلن متمردو حركة طالبان مسئوليتهم عن الهجوم وأكدوا أن الضحيتين يحملان الجنسية البريطانية. فقد صرح متحدث باسم طالبان، قاري يوسف أحمدي، لوكالة لأنباء الفرنسية أن أحد "المجاهدين" التابعين لحركة طالبان والذي تسلل قوات الشرطة ونفذ الهجوم وقتل اثنين من البريطانيين.
وقد قتل جنديان بريطانيان الأسبوع الماضي في المقاطعة ذاتها في ولاية هلمند. وأكد مسئولون أفغان أن تلك الوفيات ناتجة عن "نيران صديقة" بين الجنود البريطانيين وهو الأمر الذي رفضته لندن.
كما قتل أفغاني على ما يبدو أنه شرطي لم يكن يرتدي الزي وقت وقوع الحادث. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أنه تجرى المزيد من التحقيقات من أجل تحديد التورط الأفغاني أم لا في هذا الحادث.
ومنذ بداية العام، قُتل ما يقرب من 60 جندياً في حلف الناتو على يد رجال يرتدون الزي الأفغاني، وهي ظاهرة غير مسبوقة تتسبب في إثارة المشكلات لحلف الناتو. كما أن تزايد تلك الهجمات الداخلية خلق مناخًا من عدم الثقة بين الجنود الغربيين والحلفاء الأفغان.
