أحيت المغنية اللبنانية جوليا بطرس حفلا فنيا مساء أمس السبت، على خشبة مسرح "بلاتيا" في ساحل علما (شمال بيروت)، بعد غياب نحو أربعة أعوام عن جمهورها ورافقها نحو 100 شخص بين عازف وكورس. انشدت المغنية اللبنانية جوليا بطرس الوطن والمقاومة والغربة والحب مساء السبت على خشبة مسرح "بلاتيا" في ساحل علما (شمال بيروت حيث رافقتها فرقة موسيقية ضخمة اضفت نفسا جميلا على اجواء الحفلة.
ابنة مدينة صور في جنوب لبنان، والتي اشتهرت بأغنياتها للوطن وللمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، قدمت بدءا اغنية "وطني" للشاعر فادي الراعي، من البومها الجديد "يوما ما"، الذي تم اطلاقه أخيرا في أسواق بيروت.
ثم توجهت الى الجمهور قائلة "واخيرا جاء 4 فبراير والتقينا. ثمة الكثير من القصص التي سنحكيها الليلة معا، عن اوقات راحت واخرى بقيت، عن أناس احبونا وتركونا، عن اوطان وشعوب تغيرت او لم تتغير.
والمغنية التي اقترن اسمها باسم شقيقها الملحن زياد بطرس، واضع الحان معظم اغنياتها، انشدت "يوما ما" و"مغلبط" وعلى شو"." و"شوالحلو فيك" وقبل ان تقدم اغنية "حبيبي"، قالت انها توجهها الى روح الفتى طلال قاسم، الذي قضى قبل نحو عامين، وهو في السابعة عشرة من عمره، بعدما صدمته سيارة فيما كان يجتاز الطريق متوجها الى مدرسته
واضافت "ساقدم هذه الاغنية تشير لزينة، والدة طلال، إنني اشعر فيها بوجعها وحسرتها، وسانشدها لطلال نيابة عن أمه زينة، وكأنها هي تغنيها له".
وانتشرت مجموعة من الاولاد على الخشبة حاملين الشموع، ورافقوها ايضا في الاغنية التي تلت وعنوانها "اطفال" من كلمات غيا حداد، على لحن الاغنية الفرنسية "سو نيه كان اوروفوار" )ما هو الا وداع.).
والمغنية الملتزمة التي تعبر عن ارائها وميولها السياسية بجراة، انشدت "مقاوم" من كلمات جواد نصر الله، و"اطلق نيرانك" التي يتخللها هدير طائرات، فيما تدلت من السقف خلال تقديمها هذه الأغنية مجموعة جنود من الجيش اللبناني حاملين الاعلام اللبنانية، وكأنهم ينفذون إنزالا جويا.