تابع أكبر قناة إسلامية علي اليوتيوب

مع حلول موسم الحج، تزداد حاجة المسلمين حول العالم إلى المحتوى الذي يزودهم بالطاقة الروحية ويقدم لهم إجابات وثيقة الصلة بأسئلتهم عن العبادة، وغير ذلك من الأسئلة الدينية التي تمس جميع مظاهر حياة المسلم.

يمثل مسلمو العالم قطاعًا كبيرًا بين مستخدمي الإنترنت حول العالم، ومن ثم يتجه العديد منهم إلى الإنترنت بحثًا عن إجابات لأسئلتهم بطرق مختلفة عن الطرق الأخرى التقليدية. وتسعى العديد من مواقع الويب ومنتديات الإنترنت والمدونات والحسابات الاجتماعية فعلاً إلى سد هذه الاحتياجات وتقديم الإرشاد والإجابة عما يطرحه المستخدمون من أسئلة. إلا أن جميع هذه الكيانات تعمل بمفردها من خلال ردود نصية تترك لدى المستخدم تساؤلات أخرى.

لقد أصبح الفيديو شكلاً من أشكال التواصل مع الجماهير من جميع أنحاء العالم، كما أصبح من الممكن مشاهدة مقاطع الفيديو من خلال أي جهاز؛ سواء أكان جهاز سطح مكتب أو جهازًا لوحيًا. هذا علاوة على أن أسلوب تشغيل الفيديو على الجوال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أصبح يمثل طريقة رائجة لمشاهدة مقاطع الفيديو. ونظرًا لأن منصة YouTube تستقبل كل يوم ما يزيد عن أربعة مليارات مشاهدة من جميع أنحاء العالم، فقد أصبح الموقع هو الأكبر بين مواقع استضافة مقاطع الفيديو على الويب في العالم، كما أنه سرعان ما أصبح يسد حاجة المسلمين حول العالم ممن يبحثون عن إرشادات بخصوص جميع شؤون دينهم ودنياهم.

وقد جذبت قناة "رسول الله" على YouTube ما يزيد عن 141 ألف مشترك وأكثر من 42 مليون مشاهدة في أقل من عامين، وبذلك أصبحت واحدة من أكثر مصادر المعرفة شعبية لدى المسلمين وغير المسلمين كذلك، سواء على YouTube أو على الويب بشكل عام. وتقدم هذه القناة السعودية عددًا هائلاً من المناقشات بين علماء المسلمين حول قضايا وموضوعات عدة تشغل المسلم العادي. وقد دأبت القناة على التفاعل مع المستخدمين، وذلك من خلال تلقي أسئلتهم واستفساراتهم عبر ما يرد من تعليقات على مقاطع الفيديو لتقدم لهم بعد ذلك محتوى الفيديو ذا الصلة والذي يهدف إلى إرشادهم.

توفر القناة مجموعة متنوعة من قوائم التشغيل التي تمس عددًا من الموضوعات المهمة من بينها خير الأعمال في شهر رمضان، وحياة الرسول، وخير الأعمال خلال الحج، وغير ذلك الكثير. كما توفر القناة العديد من مقاطع الفيديو الإرشادية المتعلقة بالصلاة والزي الشرعي في الإسلام وغير ذلك من الممارسات المهمة. تستضيف القناة أكثر من 2200 مقطع فيديو، وهو عدد آخذ في النمو بحيث تهدف جميع مقاطع الفيديو هذه إلى مساعدة المسلم العادي - رجلاً كان أو امرأة - في العثور على ما يبحث عنه من إجابات على YouTube.

كما تهدف القناة إلى تعريف الأجانب وغير المسلمين بتعاليم الإسلام ونبيه، نظرًا لأن العديد من مقاطع الفيديو مرفقة بترجمة إنجليزية يمكن من خلالها التواصل مع نطاق أوسع من الجماهير في الخارج ومخاطبة العديد من شباب المسلمين الذين يفضلون التواصل بلغات أجنبية على الويب بدلاً من لغاتهم الأم.

ويعد وجود القناة على منصة مثل YouTube أمرًا مثيرًا، كما أنه يهدف إلى غرس تعاليم الإسلام من خلال توجيه المحتوى إلى الشباب. وهذا الأمر جدير بأن نتوقف عنده خاصة في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تستقبل القناة أكثر من 167 مليون مشاهدة في اليوم، وهي ثاني أعلى نسبة مشاهدة في العالم. كما يبلغ متوسط عدد المشاهدات في المملكة العربية السعودية وحدها 90 مليون مشاهدة في اليوم، وهي النسبة الأعلى مقارنة بأي بلد في العالم. لقد اكتشف منشؤو القناة أن وسائل التواصل التقليدية مثل الوسائل المطبوعة والتليفزيون واللقاءات وجهًا لوجه لم تعد كافية في العصر الرقمي لنقل المعرفة عن الإسلام إلى الشباب الذين يزيد نشاطهم على الإنترنت يومًا عن الآخر.