نجوى مصطفى رفعت همام: لقيت إضطهاد من حكومات مصر قبل وبعد الثورة إلى أن فاض بى الكيل
"لقيت فى لبنان المعاملة التى طالما حلمت أن أعامل بها فى مصر"
"إختراعاتى كفيلة بتغيير مسار مصر الإقتصادى جذرياً فى خلال عام واحد"
كم أنتِ عظيمة يا مصر ! , ففى ظل الأحداث الكفيلة بإنهيار 10 دول دفعة واحدة, وفى ظل الكثير من الأحداث القاتمة، تحمل أرضك دائماً الخير، وتكون دائماً العنوان الذى يجلب الخير للبشرية، وفى ظل الإنهيارات الإقتصادية و البيئية والصحية التى تسود العالم، جاء مخترع مصرى ليبتكر عدة إختراعات كفيلة بتغيير مسار مصر الإقتصادى جذرياً .
رفعت همام, حفيد شيخ العرب همام, إستطاع أن يبتكر عدة إختراعات كفيلة بحل العديد من المشاكل الكبرى التى تواجه مِصْرَنا المحروسة, مثل مشاكل الطاقة والوقود ومشاكل المياه .
فقد إستطاع "همام" إختراع عدة إختراعات منها "محطة لتحلية مياه البحر بدون أى وقود و بتكلفة منعدمة"، وإخترع أيضاً جهاز "بديل للطاقة ", ويتم من خلاله تحويل أشعة الجاذبية الأرضية إلى طاقة كهربائية وإستغلالها فى تحريك موتورات السيارات وتوليد كهرباء وإستطاع تصنيع موتور يجعل السيارة تسير بدون أى وقود.
وقام أيضا بإختراع بطارية لا تنفذ طاقتها عن طريق مجموعة من المعادن تتحول "فيزيقيا" إلى طاقة كهربائية، ويمكن إستخدامها فى تشغيل جميع الأجهزة التى تعمل بالطاقة الكهربائية, كالتلفزيونات والثلاجات وأجهزة الريسيفر وغيرها .
ويقول "رفعت همام": بدأت قصتى مع الإختراعات عندما كنت مجنداً فى قوات حفظ السلام الدولية فى البوسنة, حيث تمت إصابتى وإعتقالى هناك لمدة عام, إلا أن القوات المسلحة إستطاعت إنهاء إعتقالى .
ثم عدت إلى مصر وإستكملت فترة تجنيدى فى الفرع الهندسى "بمزرعة 6 أكتوبر" بمنطقة غرب النوبارية التابعة للقوات المسلحة, إلى أن أنهيت فترة خدمتى العسكرية وخلال هذه الفترة تمكنت من عمل جهاز تلقيح صناعي "للأبقار" ومن هنا كانت البداية .
ثم إنتقلت إلى مدينة الأسكندرية وعملت بمجال الإلكترونيات وتمكنت من إختراع عدة إختراعات, وحينها بدأْتُ فى التوجه إلى أكاديمية البحث العلمى, فقد تمكنت من إختراع جهاز يمنع تصادم السيارات و تم إستخدامه بنجاح, إلى أن تمت سرقته.
وأضاف همام: فبعد هذه الواقعة لم أيأس وإستكملت مشوارى مع الإختراعات, حيث تمكنت من صناعة بعض الإختراعات وكنت أقوم بتصنيعها وبيعها لحسابى الشخصى، ثم فكرت فى مشروع تحلية مياه البحر, حيث أن 33% من مساحة مصر شواطئ, و مصر تعانى من مشاكل فى قلة المياه .
فتمكنت من إختراع جهاز لتحلية مياه البحر وأيضاً إنتاج للطاقة الكهربية بتكلفة ضئيلة للغاية وبدون أى إستخدام لأى وقود .
و إستطرد همام قائلًا: واجهت حرباً شعواء فى أكاديمية البحث العلمى وجميع الجهات الحكومية حتى لا ترى مشاريعى النور فى مصر, والكفيلة بجعل مصر, القوة الإقتصادية الأولى فى العالم فى خلال عام واحد, إلا أن طفح بى الكيل من أكاديمية البحث العلمى ورئاسة الوزراء .
وكنت أسعى جاهداً للحفاظ على الهوية المصرية لمشروعاتى وإختراعاتى, وحاربت "المافيا" التى تريد وأْد مشروعى, نظراً لكونه سيُهدِّد كيانات دولية كبيرة, حيث أن إقتصاداتها قائمة فقط على البترول وإنتاج الوقود .
وإستكمل همام: بعد كل المحاولات التى بذلتها مع الحكومات المصرية قبل وبعد الثورة, لتبنى مشروعاتى والتى باءت جميعها بالفشل, وبعد رفضى لعروض خارجية من دول كثيرة، وجدت ضالتى فى "لبنان", بعد أن عرض بعض رجال الاعمال اللبنانين على السفر, بعد أن أثْبَتُّ لهم معملياً قوة إختراعاتى .
وبالفعل إنبهر الجميع بما أنجزت، وعلى الفور تلقيت عرضاً لتنفيذ مشروعاتى فى لبنان, وبالفعل وافقت ووجدت ضالتى هناك, حيث وجدت إهتماماً واسعاً من الأفراد والحكومة اللبنانية, وعلى عكس تماماً ما كان عليه الوضع فى مصر، ووفَّر لى الجانب اللبنانى جميع الإمكانيات والبيئة المناسبة لتصنيع مشروعاتى .
وأضاف همام: بعد أن وجدت البيئة المناسبة فى لبنان, تمكنت من إنشاء محطة لتوليد الكهرباء فى منطقة سهل البقاع بجنوب لبنان، حيث تعانى من عدم وصول الكهرباء إلا عن طريق المولدات الكهربائية فقط, بإنشاء محطة توليد الكهرباء من خلال مولد 4 ميجا .
فبعد أن كانت المنطقة تعمل من خلال المولدات الكهربائة المكلفة، تعمل الآن من خلال تلك المحطة بكفاءة عالية جدا، والآن أقوم بالتفاوض لإنشاء محطات جديدة .
وأنهى همام حديثه ل "بوابة الفجر" قائلاً: بعد الصعوبات التى واجهتها فى مصر لا أنوى العودة إليها لتنفيذ مشروعاتى, خاصة فى ظل وجود حكومة تصفية حسابات وأيادى مرتعشة ومتخبطة فى قراراتها، ولا تُولِّى مصلحة مصر أى إهتمام .
لأننى وجدت فى لبنان الإهتمام والرعاية التى طالما حلمت بها فى مصر، وتكمَّنت من توفير الكثير من المليارات للحكومة اللبنانية والتى حلمت أن أوفرها للحكومة المصرية, لتساهم فى إنقاذ إقتصاد بلدى الذى يعانى الإنهيار ولكن دون جدوى .
هذه هى بذرة مصرية أخرى من البذور المثمرة والتى كان مصيرها أيضًا أن تنبت فى مكان وأرض غير أرضها, نظرًا لأنها لم تجد من يرعاها ويهتم بها .
عالم أخر وعقل فذ, لم تستفيد مصر منه شيئًا, وكأنها أصبحت عادة لا ينقطع حدوثها فى هذه البلد, التى لا تراعى أى من أبناءها, فإلى متى سيظل هذا هو حالنا ؟ , وهل يتحرك المسئولون من أجل القضاء على هذه الظاهرة التى تكاد تودى بنا ؟!