حليب الأطفال ضرورة وليس كماليات

كل أم تسعى جاهدة لتأمين الأفضل لطفلها أن تمنحه حليبا مخصصا للأطفال عند بلوغه عامه الأول. وتوضح انه كلما كبر الطفل عاما، كلما زادت رغبة الأم في اكتشاف المزيد عن تغذية طفلها.
وعلى هذا الأساس على كل أم ان تتأكد من أنها تقوم بالاختيار الصحيح الذي يترك أثرا ايجابيا على نموه طفلها.
الكل يعلم بأن للحليب دوراً فعالاً في نظام الطفل الغذائي حتى بعد بلوغه العام الأول من عمره، وتأكدي من أن أهميته لا تكمن فقط في تزويد جسم الطفل بالكالسيوم وبناء عظام قوية، بل في دعم نموه خاصة أنه غني أيضاً بالطاقة والبروتينات والفيتامينات والمعادن.
وعلى هذا الأساس اجعلي خيارك يقع على الحليب المخصص لعمر طفلك مقارنة بحليب الأبقار العادي، الذي تنقصه تلك العناصر الأساسية في مرحلة النمو:
في هذه المرحلة، يبدأ طفلك بتنمية الشعور بالاستقلالية، لذلك يرفض تناول العديد من الأطعمة أو حتى تجربة الجديد منها، وهذا لا يلبي احتياجاته الغذائية اليومية. فهنا يكون بحاجة إلى حليب مدّعم يساعده على تأمين التوازن السليم والمغذيات الأساسية التي تمده بالطاقة والتي يحتاج إليها جسمه.
كما ستساعده في تلبية احتياجاته الغذائية، فالحليب المخصص لبعد العام الأول يضمن له النمو السليم. خاصة وأنه تم تعديل بعض المواد الغذائية التي يحتوي عليها وتدعيمه بالفيتامينات والمعادن المهمة لتناسب قدرات طفلك في هذا العمر.
حيث يحتوي الحليب المخصص على المواد الغذائية التي يعتبرها الأخصائيون أساسية، وبعض مواد الحليب الغذائية هي:
1. المعادن والفيتامينات وأهمها:
- الحديد: ويعتبر ضرورياً جدا للنمو الجسدي والذهني السليمين.
- الكالسيوم: من اجل نمو عظام قوية.
- الفيتامين د: الذي يحتاجه من أجل امتصاص أفضل للكالسيوم، وتثبيته في العظام.
2. البروتين:
يعتبر البروتين ضروريا لطفلك خلال مرحلة النمو، ولكن إذا ما تم تناوله بكمية كبيرة قد يؤثر سلبا على الكلى، وهذا يرتبط في المستقبل بخطر تعرضه إلى السمنة. لذلك يحتاج إلى الكمية المناسبة والجودة العالية في نفس الوقت.
3. الأحماض الدهنية الأساسية:
والتي تعد أساسية، لأن الجسم غير قادر على صناعتها ويجب تزويد طفلك بها من خلال الطعام، لأنها مهمة جدا من أجل بناء خلايا الدماغ والنظام العصبي ونموه الذهني والجسدي.
بالإضافة إلى العناصر التي تم ذكرها أعلاه، قد يحتوي الحليب المخصص على عناصر أخرى وُضعت من اجل حماية طفلك وتعزيز مناعته.