قرر جهاز مراقبة "الكسب غير المشروع" في مصر ضبط وإحضار الكاتب الصحفى إبراهيم نافع، رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، وذلك لاتهامه في قضايا الكسب غير المشروع وتضخم الثروة باستغلال النفوذ. وتتهم تقارير الأجهزة الرقابية إبراهيم نافع، ب"حصوله على ثروة طائلة باستغلال النفوذ".
وتقول هذه التقارير "إن ثروته هي عبارة عن فيلات وقصور وشقق وثروة مالية ضخمة".
وإن نافع "يمتلك ملايين الجنيهات في حسابات بنكية سرية، بالإضافة إلى فيلات وشقق بالإسكندرية وشرم الشيخ والقاهرة علاوة على عدد من قطع الأراضي التي تبين أنه حصل عليها باستغلال نفوذه الوظيفي، كما استولى على أراضي بمدينتي الغردقة ومرسى علم، تقدر مساحتها ب2030 مترا حصل عليها بسعر 15 جنيها للمتر الواحد، كما حصل على قطعة أرض باسم نجله مساحتها 8.605 متر مربع بسعر 22 جنيها للمتر الواحد".
كما حصل نافع على "أراض بالقاهرة الجديدة ومدينة الشروق ومدينة 6 أكتوبر وذلك باستغلال نفوذه دون أي مبرر، وهذه الثروة لا تتناسب مع مصادر دخله فيما هو مثبت بإقرار الذمة المالية".
يذكر أن إبراهيم نافع عمل بوكالة رويترز، ثم محررا بالإذاعة المصرية، ومحررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية، ثم رئيسا لقسم الاقتصاد بجريدة الأهرام، فمساعدا لرئيس التحرير، فرئيسا لتحرير الأهرام ثم رئيسا لمجلس الإدارة، ورئيسا للتحرير بالأهرام.
وعلى عكس الكثير من قضايا الفساد التي أثيرت ضد العديد من رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك بعد رحيله، فإن اتهام نافع بالفساد يعود إلى سنة 2005، أي نفس السنة التي ترك فيها مسؤوليته الصحفية بمؤسسة الأهرام.
وكانت صحيفة ''الأسبوع'' المصرية قد نشرت ملفا كاملا عما اعتبرته فسادا ماليا مارسه ابراهيم نافع و"تجاوز فيه الحدود".
وقالت الصحيفة في ذالك الحين، ان ثروة نافع زادت من 3100 جنيه عام 1978 الى 3.5 مليار جنيه عام 2005 أي على مدى ربع قرن قضاها على عرش ''الاهرام''.
وذكرت أن جملة الراتب الشهري والعمولات التي يحصل عليها نافع قبل تركه المؤسسة كانت تقدر بثلاثة ملايين جنيه.
واتهم مصطفى بكري ابراهيم نافع بتجاوزات كثيرة، منها انه كان يحدد لنفسه بدل سفر قدره 1500 دولار يوميا وكان يقضي ثلاثة أرباع العام في سفرات رسمية وغير رسمية.
وقال إنه كان يتقاضى عمولة بوصفه رئيسا لمجلس ادارة مؤسسة ''الاهرام'' نسبتها 1.5 في المئة عن التوزيع و1.5 في المئة من الإعلان.