قال سفير السنغال لدى مصر البروفيسور ندياوار سار، إن الإحساس العام لدى الأفارقة هو أن مصر ما قبل الثورة أعطت ظهرها للقارة الأفريقية وتوجهت بكامل طاقتها إلى الغرب..معربا عن أمله فى إعادة تنشيط العلاقات المصرية- الأفريقية في عهد الرئيس محمد مرسي . وأضاف السفير ندياوار سار في حديث خاص مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه مع وصول الرئيس مرسي إلى سدة الحكم في مصر، يترقب الأفارقة إستئناف العلاقات الاقتصادية والتجارية والإجتماعية من جديد مع القاهرة. وأعرب السفير ندياور سار عن سعادته بمشاركة الرئيس مرسي في قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في أديس أبابا يومي 15 و16 يوليو الماضي ولقائه مع عدد من الزعماء الأفارقة. وأضاف أن السفراء الأفارقة بعثوا برسالة إلى الرئيس مرسي والسلطات المصرية عبروا فيها عن أملهم في إثراء وتوطيد العلاقات مع مصر..مشيرا إلى أن هناك توافقا على الصعيد السياسي والاجتماعي . كما نوه السفير ندياور سار إلى أن هناك بعثات تدريبية بين مصر والسنغال في المجال الدبلوماسي والأمني والإعلامي والتعليمي وأيضا الثقافي. وعلى صعيد التعاون التجاري بين القاهرة وداكار، أوضح السفير أن هناك وفدا يضم العديد من رجال الأعمال المصريين سوف يتوجه إلى السنغال اعتبارا من 15 أكتوبر الجاري لبحث سبل تعزيز الصادرات البينية بين البلدين..فضلا عن عزم الحكومة السنغالية إنشاء معرض مخصص للسلع المصرية في السنغال. وتابع السفير، أنه من المقرر أن تسافر إلى داكار 12 مؤسسة اقتصادية مصرية للاستثمار في مجال العقارات والطب والإنشاء، مضيفا أن الحكومة السنغالية تعتزم أيضا تخصيص ورش عمل إقتصادية بين رجال الأعمال المصريين والسنغاليين لتذليل العقبات أمام الاستثمار في السنغال. في المقابل ،أعرب السفير عن أسفه لعدم وجود رحلات جوية مباشرة بين القاهرة وداكار وهو ما يمثل أحد المعوقات الكبرى أمام التعاون الثنائي بين البلدين..لافتا إلى أن السنغال بصدد إنشاء شركة جوية جديدة “السنغال اير لاينز”.